اول شي شكرا جزيلا أستاذ سامر لأن انطيت أهميه لرأييالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة Samer
فعلا مثل ما كلت السباحه عكس التيار متعبه جدا .. صحيح لأن اني شخصيا هواي تجيني انتقادات من مختلف الطبقات حته من امي مع العلم أمي انسانه مثقفه جدا يعني هيه مدرسه بس رغم ذلك هيه تحاول تخليني أمشي واتصرف مثل باقي الناس وهسه ضمن مشاريعي أتعلم فروسيه ما خايفه بس من حجي الناس .. ادعولي
و شكرا جزيلا أستاذ سامر والتوفيق للجميع
كل ما نحتاجه هو ثورة على رجال الدين ليتخلوا عن نفوذهم الكبير ، وهيبتهم المتغطرسة . يدعون الى التفرقة و الكراهية و لا يعلمون ان نصوصهم و مفرادتهم تم استنباطها بفهم بشري .
اكو كتاب لهاشم صالح عن التنوير في اوربا يقول فيه (فالشخص الأصولي المتطرف هو شخص سعيد جدا، ومطمئن جداً جداً على عكس ما نتوهم، إنه أسعد خلق الله على الأرض. لماذا؟ لأنه يعتقد بأنه يمتلك الحقيقة المطلقة، الحقيقة المتعالية، الحقيقة المقدسة، الحقيقة التي لا حقيقة بعدها. وبالتالي فهو يستغرب جدا كيف يوجد أناس آخرون لا يعترفون بهذه الحقيقة أو لا يعتنقونها فورا).
هذا هو فكر الاشخاص الموجودين بالعراق او الدول الاسلامية عموما ، و اي محاولة لثورة او تجديد في الخطاب الديني ، تبدي الالقاب مالتهم من ملحد و شيوعي وووو الخ ، ممكن توصل الى القتل و هذا شي طبيعي . اوربا في عصور الظلام كانت تقتل او تضطهد من يشكك بعقيدتهم و راح ضحيتها توماس مور و برونو وجاليلو و ديكارت و غيرهم ، لكن هم استطاعوا الخروج من هاي العصور اما نحن فما زلنا غارقين فيها ..
كل هذه الفوضى تتم بتأييد جماهيري كبير لذلك اي محاولة للتجديد ستكون نهايتها الفشل و هذا الحال في العراق . حتى اصحاب فكر الاعتدال تجد مفهوم التغيير او التجديد او الثورة لديهم مشوه .
الكل يتفق على اصلاح المجتمع، وان المشاكل التي تعصف بالقيم الاجتماعية باتت مما لا يصح السكوت عليه.. لكن لا احد يستعرض الاسباب بطريقة حيادية او بصورة شاملة لكل زوايا الموضوع.. دائما المتكلم يضع نفسه على منبر المصلحين ويصور لنا الزاوية التي يمثلها كم هي مشرقة لولا الاخرين المتدينين.. السياسيين.. القرويين..الخ
وهنا جذور المشكلة، ننتقد السلبيات ونسترسل في النقد للجهة الفلانية.. ونعارض رأي زيد.. ونتفق مع راي عَمر.. ولكن لا نسأل انفسنا سؤال تحقيق.. هل نحن جزء من الحل؟.. ام نحن جزء من المشكلة؟؟
انا لا اتفق او اختلف مع من اشار باصابع الاتهام الى رجال الدين ولكن بما ان هذا الجانب من الموضوع قد تم طرحه من قبل الاخرين اود ان اشير الى زاوية اخرى من الموضوع وهي: ماذا قدم المثقف الى المجتمع؟؟
المثقفون اصحاب الشهادات.. كيف يتعامل مع قضايا الشرف.. كم السرعة التي يقود بها سيارته على الطريق السريع.. كيف يتعامل مع المواطن المراجع في دوائر الدولة.. اذا كان عضوا في لجنة عقود مشاريع خدمية للبلاد والعباد، نسبته كم في المئة.. اذا كان المثقف مسؤولا للامن في المنافذ الحدودية او التخليص الكمركي!! او اذا كان مسؤولا عن التقييس والسيطرة النوعية.. وهكذا الصحة والتعليم والبلدية والضرائب، والزراعة.. الخ
المشكلة في الافراد، في كل واحد منا.. المشكلة تكمن في اننا لا نستطيع تشخيص المشكلة الحقيقية التي قادت الى هذا المستوى من الانحراف عن القيم الانسانية التي كانت جزاءا من اعرافنا وتقاليدنا الاجتماعية
المشكلة من وجهة نظرية هي ازمة ثقافة، لعموم الناس، بما فيهم اصحاب الشهادات فهم اما مساهم فيما آلت اليه الامور او محايد.. والمحايد (هو شخص لم ينصر الباطل ولكن من المؤكد أنه خذل الحق) كما يقول امير المومنين عليه السلام
وكذلك من اسباب تحول الدين من نعمة الى نغمة هو الانتقائية.. الكثير وليس الكل من رجال الدين انتقائيين.. وكذلك الحال بالنسبة الى اغلب المثقفين.. والانتقائية ليست حالة يتيمة، بل هي ظاهرة اصبحت عادية جدا.. فعلى سبيل المثال الامم المتحدة تسلط الضوء على قضاية تافهة وتترك اخرى يجزر فيها البشر كالاضاحي.. بسبب المصالح، ولكثرة القضايا الانتقائية في حياتنا وعلى جميع الاصعدة اصبحت جزء من اخلاقنا من حيث نعلم او لانعلم
فنحن نهتم او نشجب وننتقي بدوافع نفعية.. ثقافتنا تجاه الدين وتجاه الوطن ارضه وسمائه واختلاف طوائفه بحاجة الى...(Upgrade)
احترامي وتقديري الى الاخوة المثقفين في هذا المنتدى الرائع بوجودهم.. الكلام عن مشكلة عامة وليس موجه الى شخص محدد.
وللحديث بقية.. لكن مداخلتي اصبحت طويلة
شكرا لك اخي سامر
ليكون الأمر منتجاً .. لابد من معرفة الحلقات التي يرتبط بها الدين .. او ارتبطت هي به .. مما كان مؤثراً ( سلبا/ايجابا) في المجتمع
الدين ... يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمفهوم العبادة .. والعبادة حلقة سلوك فردية في غالب مصاديقها .. لكنها خطيرة لأنها هي ايضاً ترتبط بحلقات اخرى كالثواب والعقاب والعقيدة قبلهما .. الان ما الذي يحصل ... تم التعامل مع هذه الحلقات بشكل سيء جداً .. افقد العبادة معناها التهذيبي الفردي .. والاجتماعي .. دفعاً لحلقتي الثواب والعقاب وحلقة العقيدة أن تتصدرا المشهد بتشنج واضح أفضى للعديد من المآسي .. التي أنتجت فكرا مشوهاً يسود المشهد الديني عموماً
هذه الحلقات بحاجة لاعادة نظر واعية .. ولا اعتقد أن ساحة المجتمع ترضى بشيء سوى التغييرات المتطرفة من اقصى اليمين الى اقصى اليسار .. وهكذا حتى يستقر الأمر (ربما بعد عشرات السنين ) على خط توازن يرضى به المجتمع افراداً وجماعات ..
كذلك الدين يرتبط بحلقة الأخلاق ... الحلقة الأقرب دينيا لمفهوم الانسانية ربما .... وهذه الحلقة الدينية مهمة جدا لأنها نظرياً توفر(رغم التلاعب بها) نظام قيم مقبول جداً حتى عند غير المتدينين وحتى غير الدينيين ايضاً .. لأنه الأقرب انسانياً .. وهنا لابد من اعادة الاهتمام بهذه الحلقة افراداً وجماعات ومؤسسات .. والثورة على هكذا حلقة مهمة اعتبره شخصياً خطأً فادحاً .. لأنه سيكون أيضاً سلوكا متطرفاً أعمى وبلا وعي
الدين أيضاً .... يرتبط بالمؤسسة الدينية ... مراكزها .. رجالاتها .. تاريخها ... مالها وما عليها ... وهذه هي الحلقة الأصعب الان ربما ... واسباب ذلك معلومة للكثير يلخصها النفوذ التي توفره السلطة الدينية على المجتمع واعني بها السلطة المعنوية والمؤثرة جداً ... وهذه الحلقة ورغم دعوات الاصلاح الكثيرة التي انطلقت من داخلها ... ما تزال بعيدة عنه ومظاهر اصلاحها لا تكاد تبين ... ان لم نقل انها مثار شكوك كثيرة في صدقها ونواياها ..
الثورة على الدين .. لابد لها النظر بوعي لهذه الحلقات وكيفية التعامل معها .. وتحديد موقفها أ هي ثورة على الدين بما هو ... ام هي ثورة بمعنى نهضة ضد واقع ديني تراه عقبة ...
لما تحرمو ما احل الله
انتم بهذا الفعل كمن يناقض نفسه ويظهر سخف القاعدالتي يتكئ عليها
ما ينفعكم من الدين تاخذوه وتستهزئون بقاعدة التقاليد
وما يعارض ما تريدون دينيا تنسفوه بحجة التقاليد وعروبيتكم
اي تناقض هذا
العجب العجب منكم ياعرب اقصد الشرقيين
موضوع ملفت أستاذ سامر
شكرا لك
1- المجتمع يحتاج الى نهضة فكرية تنتشله من ظلام الجهل الذي قتل المفهوم والاحساس بالانسانية
2-في الحقيقة يسرني العيش في مجتمع بوذي مثل المجتمع الياباني على ان اعيش وسط المسلمين الذين يفتقرون للانسانية والتي لانجدها لديهم الا عند مدح انفسهم ودينهم
3- لا اعتقد ، برأيي و بحسب عقلية المجتمع فأن بالامكان التمسك بالاعراف وترك الدين
في حين ان النهضة الفكرية بامكانها ان تخلص المجتمع من كلتا الآفتين اعلاه
4- لستُ مضطرة ان اراقب الجميع
5- بلا شك
تحياتي
رد مع اقتباس