لم ترحموني ، و لم تفهموني ..
و حتى لم تنصروني !!
ثم جرحتموني ، و أبكيتموني ...
و آخر الأمر أحرقتموني !!!
و حملتموني أخطاءكم بعد موتي
و أرجعتم جميع إخفاقاتكم إلي...بعد موتي
و نسيتم أنني كنت الوحيد قبل الموت نصركم .
نصرتكم على عنجهية نفوسكم
على العالم الحاقد في ذاك اليوم المشهود
ثم نسيتم كل جميل حملته اليكم
و تناسيتم كل جزاء نلته عنكم
فمكان إكليل الورد
كان إكليلا من السكاكين
و لأن جذوركم ضاربة في أعماقنا
تركنا طعناتكم تتوالى دون حراك
و رضينا بالموت ....و بعد هذا
أعيدوا الكرة و اقتلوني
و ان لم يهدأ لكم بال
تعالوا الى قبري ، و حرقوني مرة أخرى
فأنتم لم و لن تقدروني
لكن محال أن تسرقوني
حتى و ان كنت ميت
فمعاصيكم و خطاياكم تتحملونها لوحدكم
فاتركوني
و في دواخلكم سرا ، و حتما عليكم اشكروني
فأنا الوحيد رغم صمتي
كشفت عنكم قناعكم المزيف
و عريت عنكم حقيقة تكاد تقنع
هذا كله
بعد أن حاورتموني و ناظرتموني و شاجرتموني ..
و حين يأسكم
عرفتم كيف تقتلوني