يعكف علماء في بريطانيا على ابتكار "لاصقة ذكية" يمكنها اكتشاف الفصال العظمي، وهو النوع الأكثر شيوعا من التهاب المفاصل، في مراحله الأولى.
ويستخدم الباحثون، وهم من جامعة كارديف، أجهزة استشعار خاصة لرصد الصوت الناتج عن احتكاك مفاصل الركبة قبل أن يتطور المرض.
ويعتقدون أن اللاصقة قد توفر الكثير من الأموال التي تنفق على تشخيص وعلاج المرض في مراحله المتطورة.
وأكد ديفيد كريفيلي، وهو من كلية الهندسة بجامعة كارديف، أن هذه الفكرة واعدة، مشيرا إلى أن "هناك فرصة كبيرة لتغيير طريقة تشخيص مرض الفصال العظمي".
وأوضح أنه لو تمكن العلماء من الربط بين صوت حركة الركبة السليمة وصوت الركبة المصابة، سيتسنى تقليل تكلفة تشخيص وعلاج المرض كثيرا.
وقال "مقتنع جدا من إمكانية انتشار استخدام اللاصقة على نطاق واسع خلال 10 سنوات فقط".
وبحسب مؤسسة أبحاث التهاب المفاصل البريطانية، يتلقى أكثر من 8.7 مليون شخص في بريطانيا العلاج جراء الإصابة بالفصال العظمي.
وعندما يتطور هذا المرض في مفاصل الإنسان، يصدر صوتا يمكن سماعه. لكن في المراحل الأولى للإصابة به فإن هذا الصوت يكون غير مسموعا.
ويأمل فريق البحث النجاح في استخدام أجهزة لاستشعار انبعاثات الصوت لرصد مثل هذه الأصوات بوضع لاصقة نحيفة على الجلد.
وبعد وضعها سيتسنى متابعة الموقف باستمرار واكتشاف أي تغير في الصوت سواء في المستشفى أو في المنزل باستخدام تطبيق رصد ذاتي على الهاتف المحمول.
ولا يوجد حاليا أي علاج أو أدوية للفصام العظمي، لكن يمكن للمصابين به ممارسة تمرينات رياضية أو استخدام أجهزة معينة للتعامل مع المرض إذا ما نجحوا في اكتشافه مبكرا.
ويعتقد الباحثون أنه يمكن إعداد النموذج الأولي من هذه اللاصقة في غضون سنة، وأنه من المحتمل أن تتوافر للاستخدام خلال سبع أو ثماني سنوات، إذا نجحت التجارب ووافقت إحدى الشركات على إنتاجها.