سأكذب هذه
المرة
سأقول أنني لا أؤمن
بالطرق
في الوقت الذي أفكر فيه
بالطريق التي تؤدي أليك
وأسلكها
سأقول بعدها أنني دخلت
قلبك بلا عناء
وأنني لم أنتبه للعتبة
و لا للباب الذي أجتزته
لم أنتبه للدخان والكذب
سأدعي ايضاً
بأنني لا أتذكر السبب الذي دفعني
لتصفح الكتب الكبيرة
والروايات الخالدة
وأنني لم انتبه لقطيع النساء
الذي تزدحم به ذاكرتك
ولم انتبه للأشياء المخبأة
في قلبك
لم ادرك أننا رفيقا محنة وبؤس
وأن السطوع من اغرانا !
لا أدري إن كان قد خانك اليوم
كما فعل معي
تسلل الى زوايا قلبي المليئ بك
و رسمك على الجدار
بررت للجدار فضيحتي على أنها ماضٍ
وأنك لم تكن سوى عابر
لكنه لم يصدقني
خفت كثيراً
فالجدران لا تقبل التوبة
لذا أنا أكذب
أكذب لأني اخاف الجدران