دور الامام علي عليه السلام في غزوه الخندق
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
غزوة الخندق (الأحزاب)
دور الامام علي عليه السلام فيها
بدأ هجوم قريش بعبور عمرو بن عبد ود العامري الخندق واخذ يهدد المسلمين ويطلب المبارزة قائلاً :
ولقد بححت مـن النداء * بجمعكم هـل مـن مبارز
فقال رسول الله (ص) من لهذا العين ؟ فلم يجبه احد فقام علي (ع) وهو مقنع في الحديد فقال إنا له يا نبي الله فقال انه عمرو اجلس ونادى عمرو الأ رجل فقام علي فقال إنا له يا رسول الله فامره النبي بالجلوس فنادى الثالثة فقام علي (ع) فقال يا رسول الله إنا له فقال انه عمرو فقال وان كان عمرا وانا علي بن ابي طالب فاستاذن رسول الله (ص) فاذن له والبسه درعه ذات الفضول واعطاه سيفه ذا الفقار وعممه عمامة السحاب على راسه ثم قال له تقدم . ولما توجه اليه قال النبي (ص) خرج الأيمان سايره الى الكفر سايره,
فبرز إليه الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) قائلاً :
لا تعجلـن فقـد أتـاك * مجيب صوتك غير عاجز
وقال يا عمرو انك كنت في الجاهلية تقول لا يدعوني احد الى ثلاث الا قبلتها او واحدة منها قال اجل قال فاني فاني ادعوك الى شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وان تسلم لرب العالمين .قال دع هذه او نح هذا . قال فاني ادعوك الى ان ترجع بمن يتبعك من قريش الى مكة فان يك محمد صادقا فانتم اعلى به عينا وان يكن كاذبا كفتكم ذؤبان العرب امره .قال اذن تتحدث نساء قريش عني ان غلاما خدعني وينشد الشعراء في اشعارها اني جبنت ورجعت على عقبي من الحرب وخذلت قوما راسوني عليهم .قال فاني ادعوك الى البراز راجلا فجمى عمرو وقال ما كنت اظن احدا من العرب يرومها مني . ثم نزل فضرب وجه فرسه حتى نفر وقصد نحو علي وضربه بالسيف على راسه فاصاب السيف الدرقة فقطعها ووصل السيف الى راس علي(ع) .وقال جابر بن عبد الله وثارت بينهما غبرة فما رايتهما وسمعت التكبير تحتها فعلمت ان عليا قد قتله ،فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله ) في حقه : لضربة عليّ يوم الخندق تعدل عبادة الثقلين إلى يوم القيامة . وفي رواية الحاكم المستدرك : لمبارزة علي بن ابي طالب لعمرو بن عبد ود يوم الخندق افضل من اعمال امتي الى يوم القيامة .
فبقتل علي (ع) عمرا انهزم المشركين وانكسرت شوكتهم وكفى الله المؤمنين القتال بعلي .وسبب ذلك انه لم يبق بيت من بيوت المشركين الا وقد دخله وهن بقتل عمرو ولم يبقى في المسلمين بيت الا ودخله عز بقتل عمرو .