المزاج المتقلب، أو اضطراب المزاج الدوري، هو شكل من أشكال الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، يتميز بفترات متكررة من الهوس الخفيف (ارتفاع المزاج وانبساطه) وفترات أخرى من الاكتئاب الخفيف (أي عدد قليل من أعراض الاكتئاب) يكون المريض بين هذه الفترات شخصًا طبيعيًا للغاية.
في اضطرابات المزاج تسبب العواطف التي لا يستطيع الفرد التحكم بها إزعاجًا جديًا ومشكلات اجتماعية ومشكلات مهنية أو في كلتيهما معًا.. بمعنى آخر يمكننا القول: تتميز اضطرابات المزاج أو العاطفة باضطراب أولي في المزاج، يسبب إزعاجًا ومشاكل شخصية ومهنية. هذا الاضطراب يحتاج في كثير من الأحيان إلى علاج. تعرفي معنا إلى أنواع اضطراب المزاج وكيفية علاجه:
أنواع اضطراب المزاج
- القلق: يعد القلق واحدًا من أهم أنواع اضطراب المزاج لدى الأشخاص وأكثرها انتشارًا، لا سيّما أن بعض الأشخاص قد يصابون بهذا الأمر من دون سبب واضح. وتعود مشكلة القلق إلى الخوف الذي قد يتعرض له الشخص في مكان عمله. ومن أبرز أعراض القلق على الإطلاق: تسارع ضربات القلب، وارتعاش الأيدي، وقد يحدث إغماء، ويزداد تصبب العرق، وربما يجد صعوبة في بلع الطعام.
- الاكتئاب: يعد الاكتئاب واحدًا من أنواع اضطراب المزاج، والذي يكون عادة نتيجة ما قد يمرّ به الشخص في حياته، سواء أكانت الاجتماعية أو العاطفية، أو الفترات الانتقالية المؤثرة في الحياة، وتعد هذه الظاهرة واحدة من الظواهر الأساسية في اضطرابات المزاج، وهي تنقسم ما بين الاكتئاب الرئيسي، واضطراب ثنائي القطب، والاضطراب الوجداني الموسمي، إضافة إلى الحالة المزاجية السيئة. هذا فضلا عن أن الاكتئاب قد يكون مترافقًا دومًا مع حالات حزن شديدة لاسيّما إذا ما كان ناجمًا عن فقدان أحد الأشخاص بسبب الموت أو الطلاق، وبالتالي فهو يصيب الكبار أكثر منه الصغار في السن.
علاج اضطراب المزاج
مرض تقلب المزاج هو اضطراب طويل المدى يحتاج إلى علاج قد يستمر مدى الحياة. لذا لا تتوقفي عن العلاج حتى وإن كنتِ تشعرين بالتحسن، فتقلب المزاج قد يتطور إلى الاضطراب الوجداني ثنائي القطب. كما يعمل العلاج أيضًا على التقليل من حدة وتكرار نوبات الهوس أو الاكتئاب، ويساعدك على أن تستمتعي بحياة سوية ومتوازنة. وتعتبر الأدوية والعلاج النفسي من أهم الخيارات العلاجية التي ثبتت فعاليتها في علاج اضطراب المزاج الدوري.