قبل :
عندما يقف الحاكم و يسوق الشعب بالقوة والتنكيل والخوف؛ وسيطر على عقولهم وأصبحوا يخافو حتى ابنائهم، فلا تسمع لهم صوت ولا تشعر لهم نفس يطيعوا القوانين و كأنهم جنود في ثكنة عسكرية؛ أعتاد الشعب البائس هذا الحال و ألفه ولا يجدوا لعقولهم من محل في هذا الواقع ولا تعني الحرية شيء بالنسبة لهم، هو وحده الذي يقرر و يخطط...
بعد :
فأذا غاب القائد المبجل بتحرير او سقوط او احتلال تجد أغلبنا يسمع في سياقات الكلام وفي النقاشات والمواقف (أحنه ما تنفع ويانه ألا العصا) و (أحنه نخاف ما نستحي) و الذي يحترم نفسة قليلاً يقول (أحنه شعب ما نمشي الا بالقوة) أي أعتدنا الاهانة والذل لكي نحترم القوانين....وعندما يقف الحاكم ويطوق نفسة بكل عبارات القداسة و الربوبية واقفا على تل الألوهية ليكون صنمهم، مستغل جهل وتخلف الشعب الذي ينقاد له بكل عبارات التذلل و الخنوع. فقوله قول الرب و لا يجري على يده ولسانه الا فيوض القداسة وهنا أيضا لا محل للعقل لان هذا الصنم هو الناطق بسم الرب!!! ونسو وتناسوا التقريع لا اعين يرون بها و لا اذان يسمعون بها ولا قلوب يفقهون بها،،، وكأن لم يطأ سمعهم و يشاغل عقولهم كلمات من نور بأن القلوب أوعية و خيرها أوعاها... وكأن في أذهانهم وقرا لا يسمعون فبحت الاصوات!!!!!! فهم بهذا الانقياد يريحو العقول من تعب والم التفكير و النتيجة ايضاً ذل واهانه..
الان :
فبين السوق والانقياد خراب العباد و البلاد والمشترك بين الدكتاتورية و الصنمية في بلدي يوجد من يدافع ويبرر لهما ويتخاصم لأجلهم، والمشترك الثاني كلا الطرفين عطلوا العقول ونزعوها من رؤوسهم و وضعوها جانبا.
السؤال بعد 13 سنة هل سنحكم عقولنا؟؟؟؟