قصة أعجبتني فأحببت أن انقلها لكم
-
يقول أحد السادة الأجلاء من زملاء السيد محمد باقر الصدر "قدس سرهُ"
خرجنا يومآ من درس السيد الخميني "قدس سره" فرأى السيد الشهيد إمرأة عجوز ومعها بنت يبدو على محياها إنها في الثالثة عشر من عمرها وهي مكشوفة الرأس بلا حجاب... فتركنا وتوجه نحو العجوز فسلم عليها وقال لها بلطف وعطف:
لماذا البنت بلا حجاب؟؟؟
فقالت له العجوز:
سيدنا والدها توفي وأمها ذهبت لأهلها وأنا جدتها ولا أملك مالاً لأشتري لها حجاباً.
فنزع السيد محمد باقر الصدر عمامته وقطع منها قطعة كبيرة وقال للعجوز:
لفي بها راس البنت... وأخرج شيئآ من المال وقال لها: هذا لأجل طعامكم
ودلها على بيته وقال لها:
كل نهاية شهر تأتين فتأخذين راتبآ لك وللبنت...
يقول السيد الراوي لهذه الحادثة
فتعجبنا من فعله وقلنا له: سيدنا هذه عمامة رسول الله فلماذا قطعت منها قطعة ؟
فقال السيد محمدباقر الصدر:
مافائدة عمامة رسول الله على رأسي والبنت رأسها مكشوف...
فقلنا له:
ومن أين لك ان تعطيها راتبآ كل شهر وراتبك لا يكفيك فعائلتك كبيرة؟؟؟
فقال لنا: سأقسم راتبي نصفين نصف لهم ونصف لعائلتي
ماذا اقول لجدي أمير المؤمنين "صلوات الله عليه" إذا قال لي: يا محمدباقر الصدر لماذا رأيت الفتاة ولم تسترها ولماذا علمت بفقرهم ولم تعنهم…….
.
اللهم صل على محمد وآل محمد