مساعد المدير
الوردة البيضاء
تاريخ التسجيل: February-2013
الدولة: بغداد
الجنس: أنثى
المشاركات: 258,308 المواضيع: 74,490
صوتيات:
23
سوالف عراقية:
0
مزاجي: الحمدلله على كل حال
المهنة: معلمة
أكلتي المفضلة: دولمه - سمك
موبايلي: SAMSUNG
آخر نشاط: منذ 4 ساعات
البارزاني: لن نتخلى عن الدولة الكردية ونطمح أن نكون جارة جيدة لبغداد
نشر بتأريخ: اليوم, 11:17
بغداد/سكاي برس
أكد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، السبت، مجددا على عدم التخلي عن إستقلال الإقليم، فيما ابدى رغبته بان تكون كردستان جارة جيدة لبغداد.
وقال البارزاني في كلمة له على هامش منتدى "دافوس" الاقتصادي الذي يشارك فيه، إن"التنسيق السياسي والعسكري مع بغداد جيد جدا، ويرى أن القضاء على داعش لا يجب أن يتم فقط عسكريا بل أيدولوجيا واجتماعيا وأن الحرب طويلة مع التنظيم".
وبشأن مسألة الموصل اكد الرئيس بارزاني في الجلسة، انه يجب ان تكون إدارة موصل ما بعد داعش ذو شكل اخر بحيث لا تتكرر فيها المآسي والويلات السابقة وضمان حقوق كافة مكوناتها.
واضاف " ان عملية استعادة مدينة الموصل مرت بمرحلتين كما كان متفق بشأنها بين البيشمركة والقوات العراقية وقوات التحالف، بدأت في 17 آب 2016 حيث تمكنت قوات بيشمركة كردستان من تدمير الخطوط الدفاعية الأولى المحصنة لتنظيم داعش والتمهيد لتقدم القوات العراقية فيما بعد لاستعادة المدينة. وانتهت المرحلة الأولى من الحملة بنجاح في 27 من تشرين الثاني بعدما استعادة قوات البيشمركة الأهداف المرسومة لها، وفي الحقيقة تم احراز انتصارات كبيرة خلال هذه الفترة وتم امساستعادة مدينة تلكيف التي تبعد عن الموصل بنحو 20 كيلومترا، كما تم استعادة الجانب الأيسر من مدينة الموصل بالكامل ولم يبق سوى بعض جيوب المقاومة الفردية الضعيفة، ويجب الآن البدء باستعادة الجانب الأيمن من المدينة أيضا".
وشدد بارزاني على أن البيشمركة لن تنسحب من مواقعها، وأن الاقليم "يمتلك اتفاقية مع الحكومة العراقية بشأن هذا الموضوع".
وتابع "حاولت كثيرا في حينها ومنذ بداية التخطيط للعملية العسكرية ان يكون هناك خطة سياسية لمرحلة ما بعد استعادة الموصل بالتزامن مع الخطة العسكرية، كان يلاحظ ان هناك بعض التسرع، اتفقنا على ان يكون هناك لجنة عليا بين اربيل وبغداد لمعالجة المشاكل التي ستطرأ من كافة النواحي، مشددا على انه "في كل الأحوال علينا الرجوع الى رأي اهالي المنطقة وإجراء الإستفتاء للوقوف على مطالبهم، ويجب احترام رأيهم، وذلك لأن للمحافظة خصوصيتها وهي متعددة القوميات والديانات والمذاهب، واي نوع من الإدارة فيها يحتاج الى ضمان حقوق كافة المكونات فيها وذلك لمنع تكرار الكوارث والمآسي التي حلت بمواطنيها".
واوضح رئيس إقليم كردستان بالقول "اننا نتوقع ان يجري وزير الخارجية الأميركية الجديد تغييرات جذرية على السياسة الخارجية للولايات المتحدة". مشيرا الى ان الإدارة الجديدة ستلبي اكثر متطلبات الحرب ضد الإرهاب وستقدم دعما اكبر لإقليم كردستان والبيشمركة والقوات العراقية أيضا."
وحول سؤال عن مدى تأثير تغيير الإدارة الأميركية على الحرب ضد داعش والعملية السياسية في العراق، قال الرئيس بارزاني "وفق الإتصالات مع الإدارة الجديدة وما سمعناه منهم فإنهم طمأنونا بأنهم سيستمرون في دعم ومساعدة البيشمركة والقوات العراقية في الحرب ضد داعش، ونتوقع ان تقدم الإدارة الأميركية الجديدة مساعدات ودعم اكبر من سابقتها في الحرب ضد داعش، لكن علينا ان ننتظر النتائج والافعال".
وبشأن استقلال اقليم كردستان شدد بارزاني على أنه"من الأفضل العمل على استقلال الإقليم بالأفعال لا بالأقوال، والتوصل إلى تفاهم مع بغداد بشأن استقلال الإقليم".
واعتبر أن"ذلك سيسهل من إعتراف الدول الأخرى به كدولة، وقال "إذا ما فقدنا الأمل من بغداد بشأن الاستقلال فإننا سنلجأ لإجراءات أخرى ولن نتخلى عن استقلال كردستان"، حسب تعبيره.
حول الأزمات الداخلية في الإقليم، أوضح بارزاني أن الأزمة الحالية في الإقليم هي من صناعة الأحزاب السياسية، مشيراً إلى أنه لا يؤمن بمصطلح الأحزاب الخمسة الرئيسة في كردستان، معتبراً أن المباحثات يجب أن تشمل جميع الأطراف.
وقال بارزاني أن لقاءاته مع مسؤولي العالم في دافوس كانت فرصة جيدة للتعبير عن مواقف إقليم كردستان، مضيفا أن المسؤولين الذين اجتمع معهم أكدوا استمرار دعم بلدانهم للإقليم وحرصهم على مواصلة العلاقات معه في الحاضر والمستقبل، مؤكداً أنهم ينظرون باحترام لتضحيات البيشمركة وصمود الشعب، قائلاً "هذا محل فخر لنا".
وحول الوضع السائد في العراق وسوريا، اكد الرئيس بارزاني على ضرورة العمل لإيجاد علاج جذري لمشكلة الصراع الديني والمذهبي والطائفي في العراق والمنطقة، وإلاّ فلن يتحقق الإستقرار. هناك منافسة وصراع ديني ومذهبي في العراق وسوريا وهذا واقع ملموس، ويصعب معالجته سريعاً، لكن يجب العمل لإيجاد حل جذري، وإلاّ فإن الإستقرار لن يتحقق في هذين البلدين"، قائلا ان إقليم كوردستان يدعم خيار الشعب الكردي في سوريا.
يذكر أن أعمال منتدى دافوس انطلقت الثلاثاء الماضي في سويسرا تحت عنوان "زعامة دقيقة ومسؤولة"، بمشاركة نحو ثلاثة آلاف زعيم ومسؤول سياسي واقتصادي ليبحثوا أهم القضايا العالمية، ويبحث المشاركون خلال جلسات المؤتمر التي يتجاوز عددها ألـ 400 موضوعات اقتصادية واجتماعية، كتعزيز التعاون العالمي، وإحياء النمو الاقتصادي، والتطور السريع في المجتمعات.