ايُّها المُلتحف بالوهمْ
لا أحد يسيرُ خلفي
فقط .....
أتَلَفَّتُ باحثاً عن ظلٍ
آثرَ الإنتظار
بعدَ إنصراف ألافق عن غيمةٍ
إختزلت طول قامتي
وأطلقت سعالاً
لا يعبر الضباب
او يبلل حافرَ المدى
كنتُ قريباً من الهمسِ باذنكِ
وانا اتجهُ شمالاً
هارباً من قلقٍ
لم تعدْ تحمل ذاكرتي شيأً منه
لا أعدُّ خُطايَ
المتجهة الى حقول المرايا المتعاكسة
سأقيسُ المسافةَ بينها
واتركُ للأرقام الحديث عن الخرابْ
وانا أحاولُ عبور حواجز النهار
رأيتُ أطفالاً
يصطادون مشاريع فراشات داخل شرانقها
ببنادق خشبية
وهم يكبّرون أيضاً قبل كلِّ صيدْ
كي يباركو شواءهم
ايُّها المُلتحف بالوهم
عساك تعثرُ على وطنٍ
فيه كل هذا النخل
وسارية تُكَبِّرُ
دون لونٍ أحمرْ
م