رجل من ضباب
غيض من فيض
ينهمر لذة على ثغر المساء
كلما مر بأوردتي
نثر العبير بنكهة السكر
يحمل بين كفيه
وطن الشعر وأنين الكلمات
يفك شفرة شغفي
فتمطر اللهفة بمدائن الغياب
يغازل القمر
بثمالة دفء وفتنة طهر
يرافقه النبض
نحو قافلة الراحلين
يستوطن أسطورة عشقي
ومواكب الأرق
يتوضأ بنور اللقاء
ويصلي بمحراب الذكرى
غربة ضوء
يتلو أيات الفجر
ويغلق أبواب الرحيل
يتسلل عطره صدى عشق
وإرتعاشة مطر
وهج طيفه
يكتحل برفيف الهمس
ويملأ قصائدي بجمر الوصال
يمتد بشراييني سكرة عشق
فألتحف الليل حضن وطن
وأنتظر بوح المقل
حين يرتد صوت الليل
بين الصدى والشرود
____________________________
هدى عبد المعطي