عالم الفضاء واسراره : معلومات عن الفضاء الخارجي بالصور
لقد حظي هذا الفضاء الشاسع الذي يحيط بنا باهتمام البشر منذ آلاف السنين ، و مع تطور العلوم ، توصل العلماء الى معلومات جديدة مدهشة عن الفضاء الخارجي و اسراره التي نجهل عنها الكثير...في هذا المقال جمعنا لكم معلومات و اسرار متنوعة عن الفضاء الخارجي و !
لكن قبل ذلك ، يجب أولا ان نزيل اللبس عن مفهوم الفضاء ، فالكثير منا لا يفرق بين الكون و الفضاء ، فالكون هو كل ما تكون بعد الانفجار العظيم بأمر من الخالق عز و جل ، بما في ذلك المجرات و المادة و الطاقة و الكواكب و كل شيئ ، بينما الفضاء الخارجي هو جزء من الكون الذي هو خارج الغلاف الجوي للأرض ، فهو ذلك الفراغ الموجود بين الأجرام السماوية و الكواكب بما في ذلك الشمس و القمر و كوكب الأرض الذي نعيش فيه ، اذن كخلاصة لما تم ذكره ، الأرض هي جزء من الكون ، ولكن ليست جزءا من الفضاء الخارجي !
الفضاء واسراره : معلومات عن الفضاء الخارجي والكواكب
هناك مئات مئات ملايير الكواكب في الفضاء ! توجد الآن 8 كواكب في النظام الشمسي ( الكوكب التاسع تم اكتشافه في اوائل شهر يناير من سنة 2016 ، اطلق عليه اسم " ناين " ) و رغم ذلك فان عدد الكواكب الموجودة في المجموعة الشمسية لم يكتمل بعد .
الآن لننتقل الى خارج النظام الشمسي و المجموعة الشمسية ، حيث يوجد هناك ملايير الكواكب الأخرى التي توجد في مدار حول نجم آخر ( مثل الشمس ) . و حتى 13 مايو من سنة 2016 ، تم اكتشاف 3414 كوكب (8 كواكب في النظام الشمسي و 3406 تعتبر كواكب خارجية ) اضافة إلى ذلك، هناك حاليا أكثر من 000 3 كوكب آخر لم يتم تأكيده بعد ، اذن في المجموع ، يمكن أن نستخلص أنه يوجد حوالي 5000 كوكب معروف محتمل . لكن هذا لا يمثل سوى عينة صغيرة من جميع الكواكب الموجودة على مجرتنا ( درب التبانة ) ، حيث أشارت التقديرات سنة 2014 أنه يوجد حوالي 100 مليون كوكب في مجرة درب التبانة ، مع العلم ان علماء الفلك قدروا عدد المجرات بـ 1000 بليار مجرة ! اذن ، فعدد الكواكب في الكون لا يصدقه العقل ! لكن معظم الكواكب المكتشفة حتى الآن هي اما ساخنة وغازية او قد تكون شديدة البرودة. و لا يزال الفلكيون يبحثون عن كواكب قد تكون صالحة للسكن ، تماما مثل الأرض.
في هذا المقال يمكنك التعرف على هذه الكواكب بالصور : 10 كواكب يمكن العيش عليها لكنها خارج نظامنا الشمسي !
في كوكب الزهرة ، اليوم أطول من السنة !! من الصعب تصديق ذلك ! هذه من أغرب المعلومات عن الفضاء الخارجي ، حيث أن اليوم على كوكب الزهرة أطول من السنة ، عكس كوكب الأرض الذي فيه السنة أطول من اليوم ، فيوم واحدة في كوكب الزهرة يعادل 243 يوما أرضيا - و اليوم هو الوقت الذي يستغرقه الكوكب لكي يدور دورة واحدة على نفسه بينما السنة ن هي المدة التي يستغرقها لكي يدور حول الشمس – ولكن السنة على كوكب الزهرة تساوي فقط 224.7 يوم على كوكب الأرض، أي أن يوم كوكب الزهرة أطول من سنتها ! و هذا من عجائب الفضاء ...
نجم الشمس الهائل و كوكب الأرض علماء الفلك القدماء كانوا يعتقدون أن الأرض هي مركز الكون ، ولكن مع تطور العلوم تبين أن الشمس في مركز المجموعة الشمسية والكواكب تسبح من حولها . و الأرقام تقول أن الشمس تشكل 99.8٪ من كتلة النظام الشمسي كله. اذن فاننا سنكون في حاجة إلى مليون من كوكب الأرض لنحصل على نفس حجم الشمس ! حيث تشير تقديرات العلماء على أن الشمس أكبر من كوكب الأرض بمليون و 300 ألف مرة، وأن اللهب الذي يخرج من الشمس يزيد طوله عن مليون كيلومتر، فاذا ألقيت الأرض في الشمس ، تبخرت في لمح البصر ! ( أقل من ثانية واحدة )
الطقس في الفضاء الخارجي و باقي الكواكب
من المعروف ان الشمس تعتبر عامليا رئيسيا للطقس على الارض ، فهي تؤثر ايضا على الطقس في الفضاء ، حيث تنتج الشمس الرياح الشمسية عبر اطلاق تدفقات من جسميات البلازما ، و أحيانا تطلق ومضة من الضوء تسمى التوهج الشمسي . ففي الفضاء يمكن ان يحدث ضرر للاقمار الصناعية نتيجة هذه التوهجات و التدفقات و يجب على رواد الفضاء حماية انفسهم ، لكن من رحمة الخالق عز و جل بنا ، فاننا على كوكب الأرض لن نشعر بأي تأثير فيزيائي ، ربما سينقطع الكهرباء في بعض المناطق لكن هذه الاوضاع نادرة الحدوث و قابلة للاصلاح ...
الطقس على الأرض هو أجمل بكثير من على أي كوكب آخر في النظام الشمسي . ففي بعض الأحيان ، قد تقوم بحمل مظلة لكي تحمي نفسك من الأمطار التي تتساقط على كوكبنا و التي هي عبارة عن قطرات ماء و أحيانا الثلج المكون للماء، ولكنك بالتأكيد لم تتوقع يوما أن يسقط عليك حمض الكبريتيك من السماء ... كما يقع في باقي الكواكب !
فكوكب عطارد لديه تقلبات هائلة في درجة الحرارة ، اذ تتراوح ما بين 480 درجة مئوية وصولا الى 180 درجة مئوية تحت الصفر ! و هذه التقلبات تحدث في نفس اليوم ، بينما كوكب الزهرة هو جحيم خالص ، مع درجات حرارة ساخنة و هائلة ، اذ يتميز بالضغط الساحق، و أمطار حامض الكبريتيك ، فهو الكوكب الأكثر سخونة في النظام الشمسي . في حين نجد أن كوكب المريخ هو حاليا تحت الكثير من التحقيقات ، اذ يعتقد العلماء أنه ربما يكون صالحا للعيش ، و تتساقط الثلوج في شمال المريخ بشكل منتظم , ما يُمَكن علماء الفلك من ارسال بعثات استكشافية إلى تلك المناطق بسهولة. و يسقط حوالي 1000 طن من الالماس كل سنة على كوكب زحل و نبتون و المشتري بنسب مختلفة ، توجد انواع اخرى مثل الامطار الحمضية التي تتساقط على الزهرة ، اما تيتان و هو أحد اقمار زحل ، فيشهد عواصف قوية من غاز الميثان.
الحياة في الفضاء الخارجي ! الكثير من الناس سبق و أحسوا بالدوار على سطح الأرض ، إما في البحر او على متن الطائرة و حتى في الحافلة ! لكن هل سبق و سمعت عن دوار الفضاء ؟ فمعظم رواد الفضاء يعانون من هذا الدوار المزعج ، وذلك نتيجة انعدام الجاذبية الارضية هناك مما يجعلهم يعانون من الصداع والغثيان والالم ... و كل شيئ يحدث من حولهم ببطئ شديد ، كما انهم يفقدون الاحساس ولا يشعرون باطرافهم او بالمكان الذي يتواجدون فيه . لكن مع الوقت ، يتغلب رواد الفضاء على هذه الاعراض نتيجة التأقلم مع الظروف المعيشية فى الفضاء الخارجي ...
يمكنك البكاء في الفضاء ولكن دموعك لا تسقط ، و ذلك بسبب انعدام الجاذبية ايضا ! لان الماء على متن محطة الفضاء الدولية يطفو على شكل فقاعات و دوائر وهذا يعني أن الدموع تبدأ بتشكيل فقاعات حول العين ، و نتيجة لانعدام الوزن ، فانها لا تسقط حتى يقوم رائد الفضاء بازالتها بنفسه ! في الفضاء الخارجي ، ليس هناك مشي على الاقدام ! فرواد الفضاء لا يستخدمون أقدامهم من أجل المشي ، مما يجعل جلد القدمين يبدأ بالتلين و فقدان قشرته . فيقوم رواد الفضاء بارتداء الجوارب لبضعة أيام ثم يتم خلعها بلطف شديد لكي لا تطفوا خلايا الجلد الميتة من حولهم ...
هل تعلم أن امكانية العيش في الفضاء الخارجي شكلت احدى معجزات القرآن الكريم و التي حيرت علماء الغرب بعد عرفوا أن القرآن تحدث عن ذلك قبل 14 قرن !! أنصحك عزيزي القارئ بالاطلاع على هذا المقال الذي يضم أمثلة مدهشة عن الاعجاز الكوني من بينها الحياة خارج كوكب الأرض :