00:30 20/01/2017
يمنح طول القامة صاحبه الشعور بالرضا والجمال والقبول من الطرف الآخر وفي تحقيق النجاح المهني والاجتماعي. في المقابل يترك قصر القامة آثاراً نفسية سيئة، أبرزها زعزعة الثقة بالنفس.
وتعد الثقة بالنفس الأساس الذي يمكن الانطلاق منه لتحقيق الإيجابية على مختلف الصعد الحياتية، الصحية والنفسية والاجتماعية والمهنية. وعندما يفقد الشخص ثقته بنفسه يصبح صيداً سهلاً للفشل والسلبية والتعاسة والاضطرابات النفسية والعزلة الاجتماعية، والشعور بالحرج وعقدة النقص. وكشفت دراسة افتراضية فريدة من نوعها قام بها الدكتور دانيال فريمان من جامعة اكسفورد في بريطانيا، أن جعل الأشخاص يشعرون بأنهم قصيرو القامة يمنحهم شعوراً سيئاً عن أنفسهم، ويجعلهم يحسون بالدونية ما يفقدهم الثقة بالنفس.
شعورهم بأنهم قصيرو القامة يجعلهم يحسون بالدونية ما يفقدهم الثقة بالنفس
لكن على قصيري القامة ألا يحزنوا لأنهم يملكون جيناً اسمه «فوكسو-3» يؤخر ظهور عوارض الشيخوخة ويحمي من خطر الأمراض القلبية والأورام. وكشفت بحوث أن الجين المشار اليه يزداد قوة وفاعلية كلما تقدم قصير القامة في العمر، وينظم عمل هرمون الأنسولين، ويحارب السرطان، ويحمي الخلايا من الآثار المدمرة للشوارد الكيماوية الحرة.
ولحسن الحظ فإن قصر القامة يمكن أن يعوَض بصورة عظيمة، من خلال الفهم والإدراك والعلم والمعرفة وتنمية القدرات الذاتية والعقلية والدراسية وهي صفات تشكل نواة الورقة الرابحة في وجه كل من يحاول اتخاذ قصر القامة وسيلة للاستهزاء بالآخرين.
قصيرو القامة لديهم جين يزداد فعالية بتقدم العمر يحارب السرطان وعدة امراض اخرى
إن قصر القامة ليس عيباً أو مرضاً، كما يظن بعضهم، لكنه يشكل هاجساً يجعل من يعاني منه يشكو من الغيرة ويعيش تحت رحمة نظرات الآخرين. ولكن ليس قصر القامة وحده المسؤول عن قلة الثقة بالنفس فهناك مسببات كثيرة، من بينها أسلوب التنشئة الاجتماعية الخاطئة، والتربية القاسية، والتدليل المفرط، ونشوب النزاعات الأسرية، والفشل، وغيرها.