إنجاب طفل في عمر متأخر مفيد لدماغ المرأة




أوضح العلماء أن هذه النتائج لا تعني أن يتأخر الزوجان في إنجاب الأطفال، لكن أبحاثهم أكدت أن النساء اللواتي أنجبن آخر طفل لهن بعد عمر الـ 35 تقريبا يتمتعن بمعدل إدراك ومقدرات معرفية أكثر من النساء اللواتي أنجبن آخر طفل في عمر مبكر.
ولمعرفة تأثير العمر الذي حدثت فيه فترة الحمل على إدراك النساء، قام العلماء بإجراء مقابلات مع 830 امرأة وهن يجتزن فترة انقطاع الطمث، حيث طلبوا منهن اجتياز العديد من الاختبارات الذهنية والإدراكية التي تعتمد قراءة وحفظ عدد معين من الصفحات المكتوبة أو الكلمات.
وبعد مراجعة النتائج تبين للعلماء أن النساء اللواتي أنجبن طفلهن الأول بعد عمر الـ 24 أي في عمر غير مبكر نسبيا، يتمتعن بقدرة أكبر على اتخاذ القرارات الصحيحة في مواقف معينة ويتميزن بقدرة على حل المشاكل أفضل من النساء اللواتي بدأن في الإنجاب في سن مبكرة (أي قبل عمر الـ24).
كما أن النساء اللواتي أنجبن بعد عمر الـ 35 عاما تمتعن بأفضل النتائج من حيث معدلات الإدراك والذاكرة اللفظية، ولوحظ أن النساء اللواتي أنجبن طفلين تمتعن بالقدرة على حل المهام الإدراكية أفضل من النساء اللواتي أنجبن طفلا واحدا فقط.
وأشار العلماء إلى أن أبحاثهم أفضت إلى نتائج تتعلق بتعاطي مضادات الحمل الفموية، حيث بينت النتائج أن مضادات الحمل تلك لها تأثير إيجابي على وظائف الدماغ لدى النساء، فقد تبين أن النساء اللواتي تعاطين مضادات الحمل لمدة زادت عن 10 سنوات تمتعن بقدرة أكبر على الحفظ والتعامل مع المسائل الإدراكية.
جدير بالذكر ان دراسات سابقة كانت قد بينت أهمية الدور الذي يلعبه هرمونا الأستروجين والبروجيستيرون على الوظائف الإدراكية والذاكرة لدى النساء، كما أثبت بعض الأبحاث أن الفتيات اللواتي بدأت لديهن فترة “الحائض” في عمر مبكر يتمتعن بمعدل ذكاء أكثر من غيرهن.