ركّزت سيارة موستانغ الصغيرة لعقود على الأداء المستقيم الممتاز، والأناقة التي لا تكلف الجيب كثيراً.
لكن بالنسبة لإصدار موستانغ لعام 2015، احتفلت فورد باليوبيل الذهبي للسيارة القويّة الأميركية بالكامل، عن طريق تحويل الآلة القوية إلى سيارة رياضية أكثر.
وبالنسبة لموديل 2018، الذي كُشف عنه للتو في المقاطعة الأميركية لوس أنجلوس، فقد انتقلت فورد إلى المستوى التالي؛ إذ يأتي الآن هدير محرك V8 الكبير مع العديد من التقنيات التي تضمن بقاء السيارة الصغيرة على اتصال بالقرن الواحد والعشرين.
فيما قال جو هنريكس، رئيس شركة فورد في القارتين الأميركيتين، في تصريحٍ نقله موقع Business Insider إن “سيارة موستانغ الجديدة هي أفضل سياراتنا على الإطلاق، فهي مصممة على 50 سنة خبرة، باعتبارها إحدى السيارات الرياضية الأيقونية بأميركا”.
المثير للجدل هو أن فورد قد تخلت عن خيار محرك V6 في سيارة موستانغ الجديدة؛ ويُمكن الاختيار بين محرك فورد إيكوبوست توربو 4 بسعة 2.3 لتر، أو محرك V8 بسعة 5 لترات، ودون خاصية توربو.
قُدمّت هذه الفكرة للمالكين مع تصميم عام 2015، لكن التخلي عن المحرك السُداسي من أجل التجديد سيُغضب بعض محبي موستانغ ممن يريدون من سيارتهم استنشاق الهواء، ومزجه بالجازولين، وإخراجه من دون تدخّل التوربو، وسيقدّرون اقتصادية محرك V6 في الوقود بالمقارنة بـV8.
ومن المنطقي أن التخلي عن محرك V6 يعني أيضاً أن أساطيل السيارات المؤجّرة ستُزوّد بمحرك توربو 4.
في ذلك الحين، تستمر التحسينات الكبيرة على محرك V8.
تقول شركة فورد إن محرّك فورد الأسطوري V8 بسعة 5 لترات أُعيد تصميمه تماماً، ليصبح أقوى وبعدد لفات أكبر من أي سيارة موستانغ جي تي سبقته.
هذه الزيادة في القوة تحققت مع أول تطبيق للتقنية ثنائية الوقود من فورد: الحقن المباشر عالي الضغط والحقن منخفض الضغط من خلال منفذ على محرك V8، وهو ما يحقق عزماً كبيراً، وقوة عالية لسرعة الدوران، وكفاءة محسّنة للوقود.
يُمكن الحصول على كلا المحركين مع ناقل يدوي، بينما النقل الأوتوماتيكي مكون من نظام جديد بـ10 وحدات.
وبعيداً عن المحركات، طوّرت فورد التكنولوجيا في موديل 2-18، فيما كان التغيير الأكبر في الموستانغ هو أداة LCF الرقمية بحجم 12 بوصة التي، ووفقًا لفورد، يمكن ضبطها خصيصاً بسهولة، وتوفر 3 معاينات مختلفة، للوضع العادي، والوضع الرياضي، ووضع التعقب.
أيضاً، تزداد السيارة الصغيرة ذكاءً فيما يتعلق بالقيادة، وضعت فورد على قائمة الخصائص المتاحة بموستانغ الجديدة، مساعدة ما قبل الاصطدام مع تتبع للمشاة، وإنذارات المسافة، وإنذار الخروج عن المسار، وجهاز المساعدة في الإبقاء على المسار وجهاز إنذار للسائق.
أيضاً، يجلب التجديد تصميماً جديداً للآلة الأيقونية، وهو يستعيد الماضي بطريقة ما؛ إذ تبدو الموستانغ أصغر قليلاً.
الجهة الأمامية فقدت بعضاً من الشكل الشبيه بالطائرات النفاثة المقاتلة في الخمسينات، والتي ميزت سيارة 2015، بينما قالت فورد إنه تم تصميم المؤخرة لتبدو أكثر تقنية.