اسطنبول صرح الحضارة وكنز التاريخ
الكثيرين يظنون بأن إسطنبول هي عاصمة تركيا إلا أن أنقرة هي العاصمة , اسطنبول هي أكثر المدن شهرة في تركيا و أهمها من الناحية الأقتصادية والأجتماعية والثقافية والحضارية. احتلت اسطنبول الدرجة الأولى من ناحية الكثافة السكانية في تركيا و الدرجة السادسة في العالم .
ومن الناحية الأقتصادية تأتي إسطنبول بالدرجة الرابعة والثلاثون عالمياً .
إسطنبول هي المدينة الوحيدة في العالم التي تمتد على القارتين الأسيوية و الأوروبية . و تقع شمال شرق تركيا و تضم 39 منطقة . يسمى القسم الأوروبي روملي او تراقيا والقسم الاسيوي أناضول.
تعتبر إسطنبول من أقدم المدن في العالم. ونظراً لموقعها الهام والمميز على مضيق البوسفور كانت عاصمة لعدد من الدول و الإمبراطوريات عبر تاريخها الطويل فكانت عاصمة للإمبراطورية الرومانية والبيزنطية واللاتينية والدولة العثمانية. وفي معظم هذه المراحل، أحيطت المدينة بهالة من القداسة، إذ كان لها أهمية دينية كبيرة عند سكانها وسكان الدول المجاورة، فكانت مدينة مهمة للمسيحيين بعد أن اعتنقت الإمبراطورية البيزنطية الدين المسيحي، قبل أن تتحول لتصبح عاصمة الخلافة الإسلامية من عام 1517 حتى انحلال الدولة العثمانية عام. 1924
حملت اسطنبول أسماء مختلفة على مر العصور ويرجع كل إسم إلى فترات تاريخية مختلفة فكان الأسم الأول لها هو «بيزنطة» على يد مجموعة من الأغريق، كما حملت اسم «اغسطا أنطونيا» لفترة وجيزة، أما في عهد الأمبراطورية الرومانية حملت عدداً من الأسماء هي «روما الجديدة الثانية»، «ألما روما»، «روما الشرقية»، «القسطنطينية»، أما في عهد الدولة العثمانية تم تغيير الأسم إلى «إسلامبول»، ومن الأسماء التي عرفت بها المدينة في العهد العثماني «دار السعادة»، «الدار العالية»، «الباب العالي»، «مقام العرش»، و»الأستانة، ومع صدور قانون الخدمة البريدية التركية سنة 1930، تم اعتماد اسم متداول منذ القرن العاشر هو «إسطنبول»، ليكون الاسم الرسمي الوحيد للمدينة في جميع لغات العالم.
أثناء أعمال الحفريات و البناء الجديدة في منطقة يني كابيه تم تحديد تاريخ المدينة إلى ما قبل 8500 سنة.
نظرا لأهمية موقع أسطنبول منذ القدم فقد استضافت عدة اديان مختلفة و كان لمرورالثقافات و الحضارات بهــا أثر كبير . وهي من المدن القليلة التي تمكنت من البقاء مركزا للسلطة على مر العصور وهي باقية لتكون صرحاَ للثقافة و الحضارة .