مدينة يلوا والأماكن السياحية

مدينة يلوا فيها مياه باردة لبحر مرمرة وغابات شاسعة وسواحل خلابة ومنتجعات تمنح الحيوية والنشاط ، وآثار
تاريخية من قصور و قلاع ومعابد باقية حتى الأزل .





تتربع مدينة يالوفا على القسم الجنوبي الشرقي من بحر مرمرة وعلى الواجهة الشمالية لأحضان جبال صامالي، سواحلها الممتدة لمسافة 10 كم هي المنفذ الطبيعي لبحر مرمرة الذي تحيط مياهه بالقسم الشمالي و الجنوبي الغربي لمدينة يالوفا ومدينة كوجي ايلي من الشرق أما مدينة بورصة وبحيرة كمليك فتحدانها من الجنوب.
مدينة يالوفا هي جسر بري وبحري بين اسطنبول وأزمير وبورصة، فهي مركز انطلاق سفرات منتظمة بالحافلات بين الأقضية والمدن المحيطة بها، إلى جانب سفرات بالحافلات البحرية و اليخوت إلى كل من قضاء طوبجولار واسكي حصار، بالإضافة إلى سفرات بحرية وبرية منتظمة إلى كل من مناطق يني كابى و بنديك و كارتل في اسطنبول.
يمتاز الطقس في إقليم مدينة يالوفا بأنه يجمع بين إقليم البحر الأسود والبحر المتوسط فهو حار وجاف في معظم أوقات السنة ولكنه دافئ وممطر في الشتاء.
تبين البقايا الأثرية التي عثر عليها أن تاريخ الاستيطان في يالوفا يعود إلـى 3000 قبل الميلاد، ووقعت تحت سيطرة الحثيين عام 2000 قبل الميلاد ثم خضعت لسيطرة الفريج عام 1200 قبل الميلاد ولسيطرة الكيمرللار عام 700 قبل الميلاد ومن بعدها دخلت تحت سيطرة البثيين.
سيطر عليها الرومان عام 74 قبل الميلاد، وبقيت في القسم البيزنطي بعد انقسام الإمبراطورية الرومانية إلى شرقية و غربية.
فتحها العثمانيون عام 1303وبناءًعلى أمر من مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك تم ربطها بمدينة اسطنبول عام 1930م.
تركيبتها السكانية مختلطة بحكم الهجرات الاستيطانية التي جرت من منطقة البلقان بعد عام 1893، وتتألف من عوائل اسطنبول والقرم وبلغاريا و داغستان ويوغسلاف ورومانيا واليونان والشركس واللاز والجوجين وقد حافظت هذه الجماعات على ثقافتها وتراثها الأصيل فكانت نموذجاً جميلاً لانسجام وتعايش الثقافات المختلفة في منطقة واحدة.






تضم مدينة يالوفا المناطق التالية:
التن أوفا
تقع على حافة ساحل يبعد مسافة 27 كم من محافظة يالوفا، فيها آثار تاريخية قديمة مثل الحمامات وقنوات المياه وقلعة يعود تاريخ بنائها إلى أحقاب مختلفة، وتعد منطقة هيلينة بولس من مناطق الاستيطان الهامة في المنطقة.
عرموطلو
بلدة ساحلية صغيرة على شريط ساحلي يمتد لمسافة 37 كم على بعد 51 كم من يالوفا ،أقيمت فيها منتجعات شهيرة على شواطئها النقية.
جنارجك
تقع على بعد 17 كم من يالوفا، وكانت تدعى في عهد البيزنطيين كيو أي مدينة الهواء النقي، تعتبر من المناطق السياحية الهامة لاحتضانها غابات كبيرة وشواطئ وفنادق ومراكز إقامة بالإضافة لآثار تاريخية يعود تاريخها للدولة البيزنطية والدولة العثمانية.
جيفتلي كوي
يمتد تاريخ بلدة جيفتلي كوي الواقعة على مسافة 4كم من يالوفا الشهيرة بشواطئها وأماكن الاصطياف والمخيمات لعصور قديمة للغاية، وقد تم العثور على بقايا تاريخية هامة ورسومات في المنطقة تعود إلى العصر الهيلانيستيكي والبيزنطي، ورسوم منحوتة تعود للقرن الأول أو الثاني تصور القائد الروماني فيلوتيميس. وفي القرن الرابع بعد الميلاد كانت تدعى باسم بيلاري، أصبحت في عصر الإمبراطور البيزنطي جوستيانيوس مركز اصطياف مما اكسبها أهمية خاصة في تلك الحقبة.
تيرمال
مدينة تستقبل آلاف السياح سنوياً بفضل منتجعاتها الصحية الشهيرة ومرافقها السياحية المتطورة وآثارها التاريخية ، تقع على مسافة12 كم من يالوفا.




عند زيارة يالوفا لابد من زيارة الأماكن التاريخية و الثقافية التالية:

متحف قصر كمال أتاتورك:تم بناؤه عام 1929 ويعد واحداً من النماذج القديمة لفن العمارة في بداية إعلان الجمهورية.
القصر المتحرك:يقع القصر في مزرعة ميللت على حافة البحر، ويستخدم الآن كمعهد لتطوير النباتات الحقلية، وقد بني تنفيذاً لأمر أتاتورك في 21 أغسطس- آب 1929 بطراز مربع من طابقين باستخدام ألواح خشبية.
في إحدى الزيارات التي قام بها أتاتورك إلى القصر وجد البستاني يقلم الأغصان القريبة من القصر وعند سؤاله عن السبب علم أن الهدف من وراء قطع الأغصان هو حماية جدران القصر الخشبية فأمر بتحريكه بدلا ًمن السماح بقصها ويطلق عليه هذا الاسم منذ ذلك الوقت.
قصر تيرمال أتاتورك

تم بناء هذا القصر عام 1929 في منطقة ترمال التي حظيت باهتمام خاص من القائد أتاتورك بسبب مياهها الصحية وطبيعتها الخضراء.

المتحف المكشوف
يعرض الكثير من البقايا التاريخية لحقب مختلفة من المناطق المجاورة ليالوفا.

جوبان كاله
قلعة شيدت بالعصر البيزنطي.

مجمع هرسك زاده أحمد باشا
تم بناؤه في القرن السادس عشر في قضاء التن اوفا ،ويتكون من جامع وحمام وقنوات وخزان مياه.

جامع رستم باش
بني من قبل القائد رستم باشا في عهد الدولة العثمانية، ولا يزال مفتوحاً للعبادة.

دهليز
يعود للعصر البيزنطي تم العثور عليه خلال الحفريات عام 1932، تقول الأساطير الشعبية إنه بني لكسب رضا الجان التي كانت تحمي المياه وأماكن مبيت المرضى الذين يأملون الشفاء في المنتجعات.

مقهى النذر
وفق رواية المؤرخ البيزنطي زوناراس في العصر 11 بعد الميلاد، فإن الإمبراطور الروماني قدم الأضحية في هذا المقصف قبل التوجه لحملة إيران.

الكنيسة السوداء
تم بناؤها كمستودع للمياه في العصر الروماني وحولت إلى كنيسة في عهد الإمبراطورية البيزنطية.

حمام قورشونلو
وقد سمي بهذا الاسم بسبب تغطية قببه بصفائح من الرصاص.

حمام الوالدة
بني هذا الحمام في القرن الرابع من قبل الإمبراطور البيزنطي قسطنطينوس في بلدة يالوفا، أطلقت عليه هذه التسمية بعد ترميمه من قبل السلطان العثماني عبد المجيد الثاني واستخدامه من قبل والدته بقصد العلاج.
أن سواحل جينارجيك واسن كوي وعرموطلو والشواطئ و المخيمات و المنتزهات من أهم مراكز لاستجمام في المنطقة لاحتوائها على الكثير من المطاعم والفنادق ومراكز الترفيه, خاصة في قضاء جينارجيك التي تبعد عن مركز يالوفا 17 كم فقط وهي أحد المراكز السياحية المهمة في تركيا والشهيرة بسواحلها الرملية والشواطئ العامة والرحلات الترفيهية.





أشهر المصايف في مدينة يالوفا

مصيف اريكلي
يقع على بعد 6 كم من بلدة كوجى دره ،وهو المكان المثالي للتمتع بجمال الطبيعة وممارسة هواية تصوير الطبيعة والاستجمام وسط طبيعته الخلابة.
مصيف دلمجة:يبعد 17 كم عن قرية تشويقة, ويتم الوصول إليه عبر طريق ترابي يغطي مساحات سهلية شاسعة تخلب الألباب بجمالها غير المعتاد حيث توجد مجموعات كثيفة من أشجار الصنوبر والكستناء والاخلامور والأرز و الحور ومما يزيد من روعة المكان وجود الشلالات بقربه إلى جانب بحيرة ديبسيز كول وهي تعني البحيرة التي ليس لها قاع نظراً لعمقها الشديد.
أهم أماكن النزهات:مشجرة حسن بابا، منطقة الغابات في بلدة ترمال، (اوج قاردشلار)، منطقة الاستجمام في قرية برهانية.
ويمكن ممارسة رياضة الدراجات الجبلية والمشي في مناطق الغابات الجبلية المحيطة بمحافظة يالوفا و يعد المسار الموجود في مصيف دلمجة من أهم المسارات, أما شلالات صودوشان الواقعة على بعد 8 كم من قرية اوفازبنار فهي مقصد للسياح المحليين والأجانب في أشهر الصيف، أما الطريق الواصل بين عرموطلو ويالوفا بمسافة 50 كم هو دعوة للزائر للتعانق مع الطبيعة.

أهم النشاطات المتاحة في محافظة يالوفا

تسلق الجبال (سلسلة جبال صامائلى)، سياحة المخيمات (الثابنة و المتحركة)، صيد الأسماك بالصنارة، السياحة البحرية ورياضة الغطس والصيد بالرماح واستكشاف النباتات والحياة البرية وسياحة الصيد البري والبحري و زيارة المنتجعات الطبيعية في ترمال وعرموطلو.
إن تنوع الأقوام التي قطنت محافظة يالوفا أكسبها غنىً ثقافياً وتنوعاً تراثياً كبيراً برز من خلال الصناعات اليدوية والملبس والموسيقى و حتى الغذاء.
تشكل صناعة سجاد الحرير اليدوي لسكان قرية صوغواوران وصناعة الحلى الفضية اليدوية في قرية غونيي مصدر عيشاً أساسياً حيث تصدر إلى اسطنبول و العديد من الدول الأوروبية.
ويتم تصنيع آلة موسيقية خاصة بهذه المنطقة باستخدام قصب شجر الاخلامور وجذع شجر الحور تعرف باسم غوموز
لا تنسى عزيزي الزائرتجربة المأكولات المحلية الطبيعية مثل أكلة بافل، وحساء بابار، وأكلة لوهو شوكيي وتشيربولي و أكلة تاتانغا وتشوبيش، والحلويات الخاصة بالمنطقة
مثل يوبا، سيلوهتو، أما محبواللحوم والأسماك فيمكنهم تناول الأطباق الشهية في المطاعم الموجودة على سفوح المنحدرات و الجبال.