العمارة في اليمن
من منازل صنعاء القديمة
كان اليمنيون بنائون ومرد ذلك أنهم أهل حاضرة ومساكنهم ثابتة مستقرة حتى الأعراب وأهل الوبر منهم كان لديهم منازل تصنع من الديباج ليست بتعقيد وثبات المدن إلا أنها ليست خياما. واللغة العربية الجنوبية تمتلك ألفاظا متعلقة بالبناء أكثر من تلك التي أستخدمت في أجزاء أخرى من شبه الجزيرة العربية كانت الحجارة المادة الأساسية لبناء البيوت في اليمن القديم باستثناء المناطق الساحلية التي كان البنائون فيها يستخدمون الطوب ومن فحص المواقع الأثرية القديمة ووصوف بعض أهل الأخبار مثل الهمداني لمعالم وقصور قديمة في اليمن كانت لا زالت باقية على أيامه، يتضح أن الطراز المعماري في اليمن القديم لايختلف كثيرا عما هو اليوم في صنعاء القديمة وللأسف فإن الكثير من المباني القديمة هدمت وأخذت حجارتها لبناء بيوت جديدة عبر عصور مختلفة كانت هناك عادة في اليمن وهي نقش اسم البناء أو مالك المبنى مع ذكر اسم الإله تيمنا به في شاهد يوضع أمام البيت أو المعبد ومن هذه الكتابات أخذ الباحثون جل معرفتهم بتاريخ اليمن القديم. تحفر الحفر على حسب طول البناء المراد بنائه وتوضع الصخور والطين والأسفلت أو 'زلتن" (الزلت) كما هو في اللغة القديمة وتخلط بالماء وتترك إلى أن تجف ثم تبنى الجدران القوية باستخدام مادة النورة ويطلى الجدار الخارجي للمنزل بينما يزين الداخلي بنقوش غالبا ماتكون لحيوانات كالوعول والثيران. وتتكون المباني من ثلاث إلى خمسة طوابق في الغالب وكان هناك استثنائات لقصور الملوك ويشار إلى السلالم التي تقود إلى الطوابق العليا بلفظة "علوه" في اللغة القديمة أما السقف فهو "ظلل" و"مسقف" ويبنى بنفس الأدوات التي تستخدم لبناء الجدران وبنيت النوافذ وكانت تصنع من الزجاج الملون بعدة ألوان مختلفة لإضاءة المنازل ولا تزال هذه العادة موجودة إلى اليوم وتسمى باللغة القديمة "مصبح" ويطلق على النور "صبحت " ويطلق على البناء العالي المرتفع كلمة "صرحن" (الصرح) باللغة القديمة أما الأبراج والقلاع والحصون فعرفت باسم "محفدن" (المحفد) في نقوش خط المسند وتبنى باستخدام حجر البلق القديم وتحوط بخنادق عادة وهي أشبه بثكنات عسكرية ليتحصن بها الجنود كثير من البيوت في صنعاء تعود إلى فترة التاريخ القديم بدلالة وجود كتابات بخط المسند منقوشة على الجدران العليا للبيوت، فإما أن البيوت تعود للتاريخ القديم أو أن حجارة المباني القديمة أُستخدمت لبناء بيوت جديدة
العوامل المؤثرة
العوامل الطبيعية
العامل الجغرافي
تتكون اليمن منطقة السهول الساحلية المرتفعات الجبلية الهضاب والسهول شبه الصحراوية ، للتحدث عن التاريخ القديم للعمارة فلابد الذكر أن حدود اليمن ومساحته ليسا ثابتين، حيث كانت تتغير بحسب الظروف السياسية وطبيعة ولكن بالأمكان أن تحدد بحسب أقصى مساحة توسعت فيها الحضارة اليمنية , حيث كانت موقعها بالنسبة لدول العالم القديم في الوسط وكانت جنوب شبة الجزيرة العربية وكانت الحضارة اليمنية يحدها من الشمال صحراء الربع الخالي ومن الشرق الخليج العربي ومن الجنوب بحر العرب ومن الغرب بحر القلزم "البحر الأحمر" , ونظراً لموقعها الاستراتيجي على مضيق باب المندب والذي مثّل مركزاً ملاحياً رئيسياً على مدى حوالي ثلاثة آلاف عام كونه رابطا بين البحر الأحمر، وخليج عدن، والمحيط الهندي , وكانت محطة الرحلات البحرية , ونلاحظ ان حضارة بلاد اليمن كانت خالية من احدى سمات البادية من حيث النسب وسلامة العنصر فتجد الناس خليط وكان البعض يستقر في اليمن لانها كانت تسمى ب"الأرض السعيدة" وكانت تعرف بالبركة والخير , فهذا العامل الجغرافي من حيث اطلاتها وعلى موقعها ادى إلى جذب اجناس من البشر مما ولّد لنا فكر جديد اثر في هذه العمارة اليمنية القديمة .
العامل الطيبوغرافي
يمكن تقسيم اليمن إلى أربعة مناطق : "المناطق الساحلية المنخفضة في كل من الغرب والجنوب" و"المرتفعات الغربية" و"المرتفعات الشرقية" و"الربع الخالي" شرق البلاد .
العامل الجيولوجي
عامل المناخ
العوامل الإنسانية
العامل السياسي ـ التاريخي والأمني
العامل الديني
العامل الاقتصادي
العامل الاجتماعي والثقافي
خصائص العمارة القديمة
تاريخ اليمن القديم التخطيط والشكل العام
تنظم المباني في التجمعات المقامة على المنحدرات الجبلية بطريقة متوازية ومصفوفة بجانب بعضها أو متلاصقة.
المساقط
كانت مساقط المعابد قديماً تتكون من هيكل وأروقة وفناء داخلي مفتوح محاط بعدد من الأعمدة الضخمة أما البوابات فكان لا يوجد سوى بوابة واحدة رئيسية .
الواجهات
تبرز في الواجهات التشكيلات من مادة الطوب أو الحجر ، وكذلك الخطوط الرابطة بين الفتحات ، رأسياً أو أفقياً وإستخدام الخطوط المنحنية متتبعا الغرض الجمالي والوظيفة. و يظهر ذلك من خلال «المفرج» وهي غرفة صغيرة تبنى فوق سطوح المباني وتلعب دوراً هاماً في تشكيل نهايات المباني، حيث يظهر خط السماء لكتل المباني عن طريق الارتداد إلى الداخل أو بنفس الامتداد لكتلة المباني على السطوح.
التسقيف
أساليب الإنشاء
تفرض طبوغرافيا المنطقة لسكانها طريقة بناء معينة ، حيث أن غالبية السكان تقطن إما في المناطق الجبلية أو الساحلية بينما يقطن أعدادا قليلة من السكان المناطق الصحراوية .
يتخذ سكان المناطق الجبلية المرتفعة أسلوب الجدران السميكة في البناء من الحجارة المستخرجة من الجبال ، حيث يتم نحتها ونقشها وقد بني منها المعابد والقصور والطرقات ، وتحمي الحجارة المباني من البرودة وتساعد على خفض الحرارة .
أما في المناطق المنخفضة والساحلية كان سكانها يستخدموا الطين لملائمته لمقاومته للرطوبة بحيث يتم خلط الطين مع القش حتى يتماسك بعد تجفيفه تحت أشعة الشمس ليكتسب الصلابة ، ويتم البناء بالطوب غبر صفه على الجدار وتلحيمة بالمادة الرابطة "الطين" التي تساعد على تماسك الحجارة بعضها البعض بعد جفافها .
مواد البناء
تمتاز المباني اليمنية على القطع الزجاجية الملونة المعروفة بالقمرية، لكنها أصبحت شبه معدومة في الكثير من المناطق في اليمن. بسبب الإقبال على الأسلوب المعماري الحديث.
أهم المعالم
- سد مأرب القديم .
- معبد بران (عرش بلقيس) .
- معبد أوام (محرم بلقيس) .
- معبد رأس مدر (معبد الإله عثتر) .
- معبد وعول (صرواح) .
خصائص العمارة الإسلامية
مقالة مفصلة: تاريخ اليمن القديمالتخطيط والشكل العام
المساقط
الواجهات
التسقيف
أساليب الإنشاء
مواد البناء
الفنون والزخارف
أهم المعالم
التوجية
تبعا للموقع الجغرافي والفلكي وجد المعمار اليمني ان الواجهة الجنوبية للمنزل ( العدنية كما يسميها سكان المدينة ) أكثر عرضة للشمس طوال النهار مما يجعلها أكثر دفئاً في فصل الشتاء القارس البرودة في صنعاء ، بينما تكون الواجهة الشمالية أثناء ذلك غارقة في الظلال وبالتالي أكثر برودة في الشتاء .
أما في الصيف وأثناء رحلة الشمس نحو الشمال وعودتها نحو الجنوب فتكون الواجهة الشمالية أكثر عرضة للشمس بينما الجنوبية مظظلة مما يجعلها معتدلة الحرارة . ولذلك تركزت في الواجهة الجنوبية الوحدات السكنية وخصصت الشمالية لدورات المياة والمطابخ .
أستخدم المعماري مواد بنائية من طبيعتها اكتساب وخزن الحرارة نهاراً وبطء فقدانها ليلاً بحيث يمكنها من تدفئة المنزل طوال الليل . دفعت الأمطار الموسمية الصيفية الغزيرة إلى استخدام مواد بنائية تقاوم التفتت والتحللوالتجريف وكذلك تغطية سطوح المنازل بمادة القضاض والجص لكي يسهل من عملية تصريف المياة من السطوح عبر مزاريب إلى خارج المنزل .
صنعاء القديمة
مقالة مفصلة: صنعاء القديمةصنعاء القديمة ويقصد بها المدينة المسورة وكان لها سبعة أبواب لم يبق منها إلا باب اليمن وهي أحدى تلك المدن القديمة المأهولة باستمرار من القرن الخامس ق.م على الأقل ويتواجد بها 103 مساجد وستة آلاف منزل وإحدى عشر حمام عمومي وكل هذه المباني بنيت قبل القرن الحادي عشر الميلادي في القرن الأول للميلاد، أصبحت عاصمة مؤقتة لمملكة سبأ بعد استعادة أسر منقبيلة همدان للعرش السبئي من الحميريين وجاء ذكرها في نصوص المسند بصيغة صنعو وهي مشتقة من " مصنعة " وتعني حصن في العربية الجنوبية القديمة
تتميز مدينة صنعاء القديمة بطراز معمارها القديم الذي يمتلك زخارف غنية توجد بأشكال ونسب مختلفة مثل كتل النوب والأسوار والمساجد والسماسر والحمامات والأسواق والمعاصر والمدارس إلا أنه لا يعرف متى تم بناء هذا الطراز المعماري المتأثر بالطراز الحميري.
هي من أهم معالم المدينة بمآذنها الشاهقة وقبابها البيضاء الناصعة ،وحيث يوجد في مدينة صنعاء العديد من المساجد ويقال أن عددها حوالي (50) مسجداً ومنها : جامع البكيرية، جامع الطاووس، جامع الزمر، جامع الأبهر، جامع صلاح الدين، جامع قبة المهدي.
وأشهرها الجامع الكبير بصنعاء وهو من أقدم المساجد الإسلامية وهو أول مسجد بني في اليمن ويعتبر من المساجد العتيقة التي بنيت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
تتميز مدينة صنعاء القديمة بطراز معمارها القديم الذي يمتلك زخارف غنية توجد بأشكال ونسب مختلفة مثل كتل النوب والأسوار والمساجد والسماسر والحمامات والأسواق والمعاصر والمدارس إلا أنه لا يعرف متى تم بناء هذا الطراز المعماري المتأثر بالطراز الحميري.
ملاحظة
- ^ وفي المسند مصطلحات كثيرة خاصة بالبناء وبالآلات والمواد التي تستعمل فيه، وفي أجزاء البناء واللهجات العربية الجنوبية هي أغنى بمصطلحات البناء من العربية التي نزل بها القرآن الكريم. وذلك لأن أهل العربية الجنوبية كانوا حضراً في الغالب وأهل مدر، حتى أن أعرابهم كانوا يقيمون في أكواخ وعشش ثابتة مستقرة. لهذا كثرت في لغتهم ألفاظ الحضارة التي تقوم على الإقامة والاستقرار. وظهرت عندهم ألفاظ لمواد تستعمل في البناء مثل أنواع الصخور والحجارة، وكيفية قطعها. وأنواع الخشب المستعمل فيه، وآلات القطع أو آلات المعمار وغير ذلك من مصطلحات لا نجد لها مقابلاً في هذه العربية التي نتكلم بها وذلك لأن حضارة البناء التي ظهرت في اليمن وفي بقية العربية الجنوبية للاسباب المذكورة لم يظهر ما يماثلها في المواضع الأخرى من جزيرة العرب، حيث قام عمرانها على المدر بالنسبة للحضر. أي على الأبنية المتخذة من المدر أو من اللبن أو من الآجر. ومثل هذه الأبنية، لا تحتاج إلى مصطلحات والى آلات كثيرة، ولما كانت الحاجة هي أم الاختراع في اللغات، لذلك قلَّت مصطلحات العمران في اللغة التي نزل بها القرآن الكريم، بينما كثرت فيها مصطلحات أهل الوبر ومصطلحات البداوة، في مثل أجزاء الخيمة وما يتعلق بحياة الفرس والجمل، حيث قصرت دونها هنا لغة المسند. المفصل ص 1022
- ^ القضاض : خليط من النورة والنيس والجص يصبح صلب عندما يجف كالاسمنت ويمنع تسرب الماة من خلالة
نموذج من المنازل البرجية في صنعاءالقديمة
"التخريم" أو "مولجم" في نصوص خط المسند فن معماري قديم لايزال يشاهد في البيوت اليمنية التقليدية
صنعاء القديمة، من فحص المواقع الأثارية ووصوف مؤلف الإكليل لمباني كانت لازالت باقية على أيامه يتضح أن الطراز المعماري اليمني لم يتغير كثيرا عما كان عليه أيام التاريخ القديم وعدد من البيوت بصنعاء يحمل جدراناً عليها كتابات بخط المسند
أحد منازل مدينة ثلاء، محافظة عمران
تمثال الجندي المجهول بميدان السبعين وسط العاصمة صنعاء
المصدر الويكبيديا + مجموعة من الصور من مصادر مختلفة