قد تكون لوحات الكهوف التي عثر عليها في التلال الصخرية بالقرب من مدينة خُمَين الإيرانية ، من أقدم لوحات الكهوف المعروفة في العالم. وقد يتجاوز عمرها 40 ألف سنة ،
قال عالم الآثار الإيراني محمد ناصري فارض الذي كان فد اكتشف تلك الرسومات القديمة قبل بضعة أعوام: "ذهبت مع رفاق لي إلى الجبال للنزهة. وعندما كان رفاقي يستريحون تحت الشمس في منتصف النهار، صعدت إلى التلال القريبة حيث رأيت نماذج بالية جدا من اللوحات القديمة أدهشتني. وكأنني عثرت على كنز" .
واستمر العالم الشاب أفيراني في العمل في هذه المنطقة حيث وجد العديد من الرسوم القديمة ، بما في ذلك رسوم الآلهة والصيادين والحيوانات والراقصين.
ويفترض ألا يكون عمر هذا الفن الصخري في خمين يقل عن 40 ألف عام. ولكن العلماء الإيرانيين عاجزون عن تحديد تاريخ ظهور تلك الرسوم لعدم توفر الأجهزة اللازمة لديهم.
وكان الخبراء الهولنديون قد زاروا ضواحي مدينة خمين (موطن آية الله الخميني). لكنهم عجزوا أيضا عن تحديد العمر الدقيق للوحات الكهوف، فقالوا إن الرسوم يجب أن تخضع للتحليل القائم على أساليب وتقنيات حديثة.
ويأمل ناصري فارض أن تساعد اكتشافاته في الإجابة عن سؤال مطروح أمام علماء الآثار منذ زمن وهو: لماذا هناك تشابه في الفن الصخري القديم في مناطق مختلفة من العالم بدءًا من جنوب أفريقيا وانتهاءً بإسبانيا وكاليفورنيا الأمريكية.