TODAY - July 21, 2010
معهد ترأسه أولبرايت قال إن 44 % يخشون البعث و53 % كانوا سلبيين ازاء اندماج «القانون والوطني»
استطلاع أميركي: 14 % فقط يؤيدون عودة المالكي إلى السلطةبغداد – العالماظهرت نتائج استطلاع اجراه معهد NDI الاميركي الذي تترأسه وزيرة الخارجية الاميركية السابقة مادلين اولبرايت، ان نحو 42 % من العراقيين قالوا ان زعيم القائمة العراقية اياد علاوي ينبغي ان يتولى رئاسة الحكومة الجديدة، مقابل 14 % لصالح غريمه رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي.
وقال معهد NDI انه اجرى هذا الاستطلاع في المدة من 21 ولغاية 26 حزيران (يونيو) الماضي، وشمل عينة مكونة من 400 شخص يمثلون جميع المحافظات العراقية الـ 18.
وتعكس النتائج تدهورا كبيرا في شعبية المالكي الذي كان يحظى بقبول واسع حتى قبل بضعة اشهر.
واظهرت النتائج، التي اطلعت "العالم" على نسخة منها أمس الثلاثاء، ان رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي لم يكن يحظى خلال شهر حزيران، سوى بـ"اهتمام قليل" في "المحافظات الجنوبية التي يسيطر عليها تحالفان شيعيان اثنان - دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي".
واضافت ان علاوي يسيطر "كخيار بين المشاركين السنة (كمرشح) لمنصب رئيس الوزراء، في حين انه يتنافس أيضا وبشكل جيد مع المالكي وغيره من الزعماء الشيعة بين المستطلعين الشيعة".
وعلى صعيد تحديد الكتلة صاحبة الحق في تشكيل الحكومة، قال الاستطلاع ان "59 % من جميع المستطلعين عبروا عن اعتقادهم بأن التحالف بقيادة إياد علاوي (القائمة العراقية)، يجب أن يعطى الفرصة الاولى لتشكيل الحكومة، على الرغم من أن أكثر من أن 50 % في المحافظات الجنوبية، عبروا عن اعتقادهم بأن اندماج إئتلاف دولة القانون والإئتلاف الوطني العراقي يجب أن يأخذ الفرصة الأولى".
وفيما ورد في النتائج، ان 62 % من المستطلعين الشيعة عبروا عن "رأيهم الإيجابي حول اندماج دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي"، فان 53 % من جميع افراد العينة عبروا عن رأيهم السلبي بهذا الاندماج.
واظهرت النتائج ايضا ان 60 % من المشاركين يعتقدون أن الأحزاب السياسية تتصرف في ملف تشكيل الحكومة على "أساس مصالحها السياسية الخاصة بدلاً من مصلحة الشعب العراقي". وقال المعهد ان "هذا الرأي كان ثابتاً في جميع مناطق العراق".
وأكدت نتائج هذا الاستطلاع ان الشعب العراقي بات محبطا بشكل واضح بسبب "المفاوضات المطولة حول تشكيل الحكومة الجديدة".
وجاء في النتائج ان 70 % من المشاركين كانوا قلقين جدا، او قلقين إلى حد ما من عدم تشكيل الحكومة الجديدة، في حين ذكر 63 % أن "الوضع السياسي في العراق يسير في الاتجاه الخاطئ". ونتيجة لهذا القلق، فإنه ليس من المستغرب، وبحسب نتائج الاستطلاع، أن يقول 46 % من المشاركين انهم غير متأكدين أو انهم بالتأكيد لن يصوتوا اذا ما أجريت الانتخابات مرة أخرى في العراق.
وقال المعهد ان هذا العدد يتضمن أكثر من 50 % من المشاركين من بغداد والمحافظات الشيعية في الجنوب.
ويقول المعهد ان "نصف من شملهم الاستطلاع ذكروا أن من المهم أن تكون الحكومة المقبلة بقيادة أحد أفراد طائفتهم، في حين أن 60 % من جميع المشاركين، بضمنهم ثلثين من المستطلعين الأكراد، يعتقدون أنه كان إلى حد ما أو من المهم جداً لجميع التحالفات أن تشترك في الجديدة الحكومة".
وكشفت النتائج ان نحو 44 % من المستطلعة اراؤهم "قلقون جدا من أن الحكومة الجديدة يمكن أن تؤدي إلى عودة حزب البعث إلى السلطة". وقال المعهد ان "هذا الشعور كان أعلى معدل له في معظم المحافظات الجنوبية (البصرة، المثنى، ميسان وذي قار) بنسبة 53 % وأقل في المحافظات غير الكردية الى الشمال من بغداد
بنسبة 31 %".
ويقول المعهد ان "معظم المواطنين في العراق يعتقدون أنهم عبروا عن رأيهم في الانتخابات البرلمانية في شهر آذار (مارس)، والآن يريدون فقط من السياسيين العمل على تشكيل الحكومة وحل القضايا الملحة التي تؤثر على حياتهم اليومية".
واظهرت نتائج الاستطلاع ان افراد العينة المستطلعة الذين ينتمون الى مدن الانبار وديالى وصلاح الدين وكركوك ونينوى يظهرون "مزيداً من الدعم لحكومة علمانية، خاصة التي تقاد بواسطة تحالف علاوي"، في حين اظهر افراد العينة الذين ينتمون الى المحافظات الجنوبية "المزيد من عدم الوضوح مع القليل من الاتفاق في الرأي حول ما هو نوع الحكومة التي يجب ان تنبثق من الانتخابات".
أما في المحافظات الشمالية فان "الناس يريدون ممثليهم أن يكون لهم مكان في الحكومة وعلى هذه الحكومة أن تركز على القضايا الأساسية: الاقتصاد، القضايا الاجتماعية في المحافظات، مثل توفير الخدمات الأساسية، العمالة (فرص العمل) والتضخم".
واظهرت النتائج ايضا ان "20 % من المستطلعين أكدوا على مسألة توفير الخدمات الأساسية ؛ 16% اكدوا على الاهتمامات الاجتماعية، مثل التعليم، الرعاية الصحية والسكن، و15 % على الاقتصاد، فرص العمل والتضخم".
alalem