أكد علماء الفلك أن الكثير من النجوم الواقعة في ضواحي درب التبانة تشكلت خارج حدود مجرتنا لأنها كانت قد سرقتها من مجرات صغيرة مجاورة.
وأعلنت عالمة الفلك في جامعة هارفارد الأمريكية ماريون ديريخ أن تلك النجوم تقع فيما يسمى بنُهَيرات نجمية تمتد إلى مسافة تعادل مليون سنة ضوئية وتخرج بعيدا عن إطار مجرتنا. وأضافت قائلة "إننا نرى اليوم نهيرات صغيرة متألفة من تلك النجوم. لكن في المستقبل يمكن أن نكتشف أنهراً كبيرة من النجوم الغريبة التي تشكلت خارج درب التبانة".
يذكر أن درب التبانة يقع في الفضاء ليس بمفرده بل برفقة كوكبة من المجرات الصغيرة (المجرات الأقزام) التي لا نرى غالبيتها لسطوعها الضعيف.
ويعتقد العلماء أن الكثير من تلك الأقزام يقترب من حين إلى آخر من مجرتنا، ما يؤدي إلى تشكل ما يسمى بتيارات (أو نهيرات) النجوم.
وتشبه تلك التيارات شرائط متكونة من نجوم غير مرتبط بعضها بالآخر بواسطة الجاذبية. وهي تدور حول وسط درب التبانة الذي تقع تحت قرصها الأرض والشمس وبقية النجوم.
ويعتبر العلماء أن تيارات النجوم عبارة عن بقايا مجرات صغيرة كانت مجرة "درب التبانة" قد قطّعتها وابتلعها في الماضي البعيد لتسرق منها المادة المظلمة كلها تقريبا ، ما أدى إلى انقسامها وتحولها إلى تيارات وشرائط نستطيع رصدها اليوم فوق قرص المجرة.