بالصور| في ذكرى ميلاده.. لقطات نادرة لـ"اللاعب الأعظم" محمد علي كلاي


كتب:دينا عبدالخالق
لم يكن مجرد ملاكم عادي، فمنذ صعوده على حلبة الصراع للمرة الأول نجح في لفت الانتباه إليه وتأكيد موهبته وقدراته وبراعته، فصنع من اسمه أسطورة رياضية وأخلاقية لن تتكرر مرة أخرى، كللها بإنسانيته الشديدة وإسلامه الحقيقي، فظل يبحث عن القيم النبيلة واتباعها حتى في رياضته التي لا تعرف الرحمة، ليصبح محمد علي كلاي الشخصية التي يصعب تكرارها.

"الملاكم الأعظم بالتاريخ"، "بطل الشعب"، "النمر الأسود" و"الأسطورة"، تعددت الألقاب والنجم واحد، لبطل الملاكمة محمد علي كلاي، الذي وافته المنية 3 يونيو الماضي بعد صراع طويل مع داء "باركنسون" دام 32 عاما، ويصنف من ضمن أهم الشخصيات الرياضية في القرن العشرين.

ولد كاسيوس كلاي جونيور، في عام 1942، بولاية كنتاكي الأمريكية، انطلاقته الحقيقية كانت في 1960 عندما حصل على الميدالية الذهبية في فئة الوزن الثقيل الخفيف من دورة الألعاب الاولمبية الصيفية في روما، وبعد 4 أعوام، أصبح بطل العالم حسب تصنيف الجمعية العالمية للملاكمة بفوزه على سوني لينستون بالضربة القاضية في الجولة السابعة، وبالعام نفسه أعلن اعتناقه الإسلام وغير اسمه إلى محمد علي.

وبعد تنصيبه بطلا للعالم في الوزن الثقيل، صدم الرجل "الأعظم"، كما كان يصف نفسه، الولايات المتحدة في 1967 برفضه أداء الخدمة العسكرية والتوجه للقتال في حرب فيتنام، ما أدى إلى سجنه وتجريده من الألقاب التي حصل عليها ومنعه من ممارسة الملاكمة لـ3 سنوات ونصف، إلا أنه عاد مجددا وحصد لقب بطل العالم في 1974 حسب تصنيف الجمعية العالمية والمجلس العالمي، بفوزه بالضربة القاضية في الجولة الثامنة على جورج فورمان في ما أطلق عليه "معركة في الأدغال" في كينشاسا بزائير، جمهورية الكونغو الديموقراطية حاليا.

واستعاد محمد علي اللقب، للمرة الثالثة، بفوزه على لاري هولمز في لاس فيجاس بالضربة القاضية في الجولة العاشرة، 2 أكتوبر 1980، وأنهى حياته المهنية بهزيمة بالنقاط أمام تريفور بيربيك في 11 ديسمبر 1981 بمركز الملكة اليزابيث الرياضي في ناساو، وفي 2005، منح وسام الحرية الرئاسي وهو أرفع وسام مدني في الولايات المتحدة.

ونشر موقع "بورد باندا" مجموعة صور نادرة لللاعب الأعظم، والذي يعتبر مصدر إلهام للرياضيين وغيرهم في العالم أجمع، وأسطورة لن تتكرر، حيث يصادف اليوم، ذكرى ميلاده الـ75.