استُخدم المعتقلون كفئران التجارب.. أكثر 10 سجون وحشيةً في العالم
تتباين أشكال المعاملة التي يلقاها المساجين في سجون العالم، فهناك سجون تحتوي على غرف لممارسة الرياضة، وأجهزة تلفاز، بالإضافة إلى تقديمها طعاماً جيداً.
وعلى الجانب الآخر نجد الكثير من السجون التي تشبه الجحيم، بزنازينها الضيقة، والجرائم التي تحدث خلف أسوارها.
وسنتجول معاً في هذا التقرير بين 10 سجون تعتبر الأبشع في العالم، بحسب ما تراه بعض المؤسسات الحقوقية الدولية.
1- سجن "ستانلي"- هونغ كونغ
يقع سجن ستانلي في المدينة الصينية هونغ كونغ، ويُسجن فيه الجناة المتورطون في الجرائم الأكثر عنفاً في البلاد، فيما يعتبر أقدم سجن مازال في الخدمة حتى الآن، إذ تم بناؤه عام 1937، وكان يُعد وقت بنائه واحداً من أرقى سجون الإمبراطورية البريطانية.
وبُني سجن ستانلي من الحجر، والخرسانة، والصلب، فيما يتألف من ستة مباني محاطة بسور يصل ارتفاعه إلى 5.5 أمتار، وهو واحد من أكثر ستة مباني مشددة الحراسة في هونغ كونغ، وقد كان مكاناً معروفاً للإعدام قبل أن تلغي الحكومة هذا النوع من العقوبات عام 1990.
وقد أعدم شنقاً في هذا السجن 122 مجرماً بين عامي 1946 و1966، كما جاوزت إدارة السجن الأعداد الاستيعابية المسموح بها للسجناء، خاصةً مع اعتقال عدد من اللاجئين الصينيين، الذين حاولوا اختراق الحدود، حتى وصل عدد المسجونين به إلى نحو الثلاثة آلاف سجين، على الرغم من أن السعة القصوى له هي 1713 سجيناً، ويعمل بهذا السجن أكثر من 800 ضابط وحارس، ولا يوجد به قسم للنساء أو للأحداث من الأطفال.
2- معسكر 22- كوريا الشمالية
ربما يكون معتقل22 في كوريا الشمالية أسوأ سجن في العالم بأسره؛ نظراً لانعزاله تماماً عن العالم الخارجي، ويعود تاريخ بنائه إلى العام 19655، وقد خُصص للسجناء السياسيين، كما حُبس به في بعض الحالات عدد من المساجين وأسرهم مدى الحياة.
واحتوى معسكر 22 في العام 1990 على أكثر من 50 ألف سجين، وتمثلت أسوأ أشكال تعذيبهم في إجراء التجارب العلمية عليهم كفئران التجارب.
3- سجن إيفين- إيران
يعد أحد أشهر السجون سيئة السمعة في العالم، ويقع في منطقة إيفين شمال غرب العاصمة الإيرانية طهران، أنشئ السجن عام 1962 في عهد محمد رضا شاه، وافتتح عام 19722، واحتجز في هذا السجن السجناء السياسيون قبل وبعد الثورة على نظام الشاه.
وتشير التقارير الحقوقية إلى أنه كان مسرحاً لتنفيذ جرائم سياسية ضد المعارضين، كما يُعرف أيضاً، بسجن جامعة إيفين؛ لأن معظم نزلائه من المثقفين وأساتذة الجامعة المعارضين، وبعد انتشار العديد من الأخبار عن جرائم التعذيب التي تحدث بداخله، اضطرت السلطات الإيرانية إلى نقله خارج العاصمة طهران، وتحويل المبنى إلى حديقة عامة.
4- سجن "جزيرة ألكتراز"- أميركا
شُيد هذا السجن الفيدرالي فوق جزيرة "ألكاتراز" بخليج سان فرانسيسكو، وعُرف باسم الصخرة، أو جزيرة الشيطان، وبُني عام 1920، لإيواء المجرمين الذين ارتكبوا جرائم التزوير، وكان لا يسمح للسجناء فيه بالتحدث، وقد تعرض معظم السجناء للاغتصاب، قبل أن يُغلق عام 1963، ويتحول إلى مزار سياحي.
5- سجن جزيرة "بِتاك"- روسيا
يمكن اعتبار هذا السجن هو النسخة الروسية من سجن "ألكاتراز" الأميركي، إذ شُيد على جزيرة وسط البحيرة البيضاء، وتحيط به المياه المتجمدة من كل جانب طوال الوقت.
وتعد تجربة السجن فيه شبيهة بالعيش في الجحيم، إذ يُحبس كل سجين داخل زنزانة ضيقة شديدة الحراسة، لمدة 22 ساعة ونصف، ثم يُنقل المساجين خارج الزنازين إلى أقفاص مسيجة بالأسلاك الشائكة لمدة ساعة ونصف يومياً، الأمر الذي يصيبهم بالأمراض النفسية، والعقلية، ويوصلهم فعلياً للجنون.
وبسبب انخفاض درجات الحرارة بفعل المياه القريبة المتجمدة، وتساقط الثلوج، فإن العديد من السجناء ماتوا متجمدين من البرد، فيما يُسجن هناك عتاة المجرمين والقتلة، لقضاء عقوبة السجن مدى الحياة، لأن عقوبة الإعدام محظورة في روسيا.
6- سجن "عوفر"- إسرائيل
يقع سجن عوفر على أراضي قريتي بيتونيا ورافات، غرب مدينة رام الله، فيما يتبع مصلحة السجون الإسرائيلية، حيث تخصصه للسجناء الأمنيين والأسرى الفلسطينيين.
يُطلق السجناء على عوفر اسم غوانتانامو، نظراً للانتهاكات البشعة، وأساليب التعذيب المختلفة التي تُمارس فيه على المسجونين.
فيما يحتوي السجن الذي بُني في فترة الانتداب البريطاني على عدة خيام، كل خيمة بها 20 سجيناً، فيما يتسع لنحو 1500 سجين.
7- سجن نيروبي- كينيا
أنشئ هذا السجن عام 1911 ليتسع لحوالي 800 سجين، وأصبح عدد السجناء فيه عام 2003 ما يقارب 3000 سجين، ولذلك فهو من أكثر السجون ازدحاماً في كينيا.
يعيش السجناء في تدهور واضح لقواعد الصحة العامة، وتحت ظروف معيشية سيئة للغاية، ويصارع السجين خلال فترة سجنه للبقاء بصحة جسدية وعقلية جيدة.
8- معتقل غوانتانامو- كوبا
يقع معتقل غوانتانامو جنوب شرقي كوبا، ووضعت فيه السلطات الأميركية منذ العام 2002 من تشتبه في كونهم إرهابيين.
يعتبر السجن سلطة مطلقة لوجوده خارج الحدود الأميركية، ولا يطبق بداخله أي قانون من قوانين حقوق الإنسان، إلى الحد الذي جعل منظمة العفو الدولية تقول أن معتقل غوانتانامو الأميركي يمثل همجية هذا العصر.
بينما أقرّ مراقبون حقوقيون أن معتقل غوانتانامو تنعدم فيه جميع القيم الإنسانية، ويُعامل المعتقلون بداخله بقسوة شديدة، ما أدى إلى احتجاج بعض المنظمات الحقوقية الدولية، واستنكارها، والمطالبة بوضع حد لهذه المعاناة، بإغلاق المعتقل بشكل تام.
9- سجن "جيتامارا"- رواندا
بني هذا السجن في الأصل لإيواء 400 سجين فقط، ولكن نتيجة للإبادة الجماعية في رواندا عام 1994 وصل عدد النزلاء إلى ما يقرب من 7000 سجين عام 1990.
ويعد سجن "جيتامارا"، من أسوأ السجون المعروفة عالمياً، إذ يصل الحال ببعض السجناء إلى درجة تناول لحم بعضهم البعض للبقاء على قيد الحياة، ووصفه العديد من السجناء الذين تواجدوا فيه بأنه "الجحيم على الأرض"، إذ لا مكان للجلوس أو النوم من شدة الازدحام، إذ يتكدس كل أربعة سجناء في كل متر مربع.
10- سجن كارانديرو- البرازيل
افتتح هذا السجن عام 1920، ولكن لم يُسجن به أي مجرمين حتى عام 1956.
وفي 1992 وقعت أحداث شغب بداخله، نتج عنها مجزرة ضخمة قُتل فيها 111 سجيناً، ومن بين المشاكل الرئيسية الأخرى داخل هذا السجن، الذي تصل قدرته الاستيعابية إلى نحو 8000 سجين، كان انتشار الإيدز بكثرة، ما جعل الحكومة البرازيلية تقوم بغلقه للأبد عام 2002.