الحمد لله على كل حال
الحمد لله على كل حال
صباحكم الق ... حين تكون عابقة بفيض اعينكم
حين مرّ الربُّ على فمي ...كان يتقمص لوني .. اجهش بالبكاء لحظة ثم حاول تبرير الموقف .. حاول جاهداً ان يجعل نهاية الرصيف الفارق بيني وبينه بعضاً من تفاصيل اخرى لا علاقة لها بالرصاص ولا بالكفن المنتظر لرأس صاحبه ان يعود ... او بالقبر الفاقد شاهدته حتى يأذن الساتر ان يترك جسده بلا هوادة ...هكذا كانت الامنيات تفوح من جلبابه ..كان يرسم ظله على وجهه ويقرأ رسائله بلا رتوش ... لعله يبحث عن شيء اخر .. خارطة اخرى لربما تعود للهزيع الاول من الصمت... رأيته يقرأ بلغة لا افقهها .. يحمل تعاويذ لم اره منذ ان صدعت هذه الارض بالنور .. في يده كانت قائمة اخرى من الاسماء ..مظللة هي لا تُرى بالعين المجردة .. الا انني لمحت ظلالها .. وكيف انها كانت مكتوبة بنحو متكئ .. دون خط الميلان... شرع باخذ سيكارة من علبة بجانبه .. ابصرت اسمها الكامل عن بعد .. كان سيكاراً فاخراً ..وكأنه يعاتب الفقراء حين صاروا يتلاعبون بالافاظهم للحصول على كسرة وعد .. رمى العلبة بعيدا عني .. وكأنه ايضا يقول لي الحقها .. لكنني بقيت صلداً في مكاني ... فلم يعجبني ان اكون كلباً مطيعاً !!
مرة. .. سألت طفلتي .. كيف يمكن ان امسك القلم لاكتب شيئا خارقا عن العادة ... صمتت .. ثم لاذت بورقة كانت قربها .. كتبت رسالة اليّ .. انا القريب منها جداً .. لكنها لا تجيد الا اللعب بالكلمات ... وكأنها تمارس ما اتقنه بعيداً عن امها !!!
راهب جرايد هذي مو كلمة![]()
يتزاحمن على قراءة النذور .. كل واحدة منهن تترك لها مساحة ليس لاختها حتى تقدم نذراً مختلفاً .. احداهما حفظت تواشيح كثيرة .. مدائح لا ينبغي لها ان تترك حروفهن بلا تنقيط .. وهي لا تغفو الا وقد قرأت نص ما اعدت لليل .. لتبقي منه نزفاً بعد ولوج الحلم ... تدع الالفاظ الغائرة في السخف لتحلم بها .. لتشيد سطورها بعيدا عني .. بعيدا جدا ... ثمة من يدعوها لقول الكثير منها بالحلم .. تضحك حين اسألها ... فلا ترد جواباً ...
ذات مرة .. عرفت المغزى ... حين اغمضت جفنيها .. ورحلت !!
صباحكم.. سراج
![]()
صباح التفاؤل