يسعد صباحكم و مساكم
تضحك كثيراً ... حين تمازج الفاتحة بالكوثر ... حين تكتب حرفاً سميناً بجواره لعبة خائفة .. تضحك .. حين تلفظ اختها الكاف مخبوءاً بين ضلعي التاء .. حين تكتب امهما اسميهما بنحو خاطئ .. تقول لها : أليس من يختار الاسماء يجيد كتابتها ... ترد عليهن وهي تواري ما تفشل في اقتناصه .. نعم هو يجيد صياغتها ... واجيد الوقوع بها ..
بين دفتي كتابي .. اجلس مغشياً علي .. علي من اول سطر ركنته على رف قريب لعلي احاوره ليلا ً .. او اهتدي سبيلاً لترجمته .. كانت اللحظات تمرّ بلا عدوى .. وكنت ارقبها .. اعدّها جنباً الى جنب منها .. هي نائمة حولي .. مكتنزة بالحرف .. تفضح كاتبها الاول .. ترسم ملامحه الغارقة بالتصوّر بخط رفيع .. تضيّق عليه الخناق كثيراً ثم لا تلبث الا ان تدعه يغرد خارج الصحب .. يصطحب لوناً مخزوناً على قرص اسبرين .. يملأ صداعه المكان .. يرجمه حيناً .. وعلي حين غرة .. تجيء النهايات المستوردة بغتة .. لتوفي حق التواري بين شعاراته الزائفة وهو يمارس قنوات الحب يومياً .. لعله ابتكر صيغة خطابية اخرى .. اقتنع اخيراً ان التوافد على شيء مقرّب لا يعينه بالمرة ... وان النساء التي كانت تدوّنه في هواتفها لا يمكن لهن ان يكنّ مشاريع تقوى بالحُسنى ... وان المطبخ حين وضعه على يده اليمنى هو من ابلى الجدار العازل للصمت .. وهو من جعل الخطوط عميقة في سحائبه الالكترونية ... وهو ذاته ايضا من جعل الامر يبدو كقدْر محترق ... لمحتُه مرة وهو يقف صلداً تلقاء كتاب كان في يدي ... لعله تذكّر كيف كان يفتتح الكتب ليمنح القرّاء وعداً بالخيبة .. الخيبة التي ما زالت تعتكف على رأسه ..وهو يستعير حذاءً من زاوية كانت بجانبه .. ليست على مقاس قلمه التائه !
محد يريد تقييم
طلع صباح آخر ...
وها هو ذا النهار يفاجئني بضجيجه الاعتيادي وبضوئه المباغت الذي يُدخل النور إلى أعماقي غصباً عني .. فأشعر انه يختلس شيئاًً مني ..
في هذه اللحظة .. أكره هذا الجانب الفضولي والمحرج للشمس ...
صبي الدولمة كي تزيد وسامتي فبغير الدولمة لان اكو وسيماّ
الان صبيهاااا .. الاااان .. الان صبيهاااا الاااان
فاذا بردت، لن يكون طعمها لذيذة
ولا لا لا .. لا لا لا ، لاه لا لا لا لا لا
:123:
بديهي ان يحتاج المزيد من القرب الى المزيد من الخصوصية..
گصبة وناي