اظهرت دراسة ان كتب بوكوفسكي وكيرواك هي أكثر الكتب تعرضاً للسرقة في متاجر بيع الكتب في الولايات المتحدة الى جانب اعمال همنغواي وديفيد سيداريس ورواية سكوت فيزجيرالد المعروفة "غانسبي العظيم". وجميع هذه الكتب من تأليف رجال وغالبيتها من تأليف "فحول".
ايلاف/ عبدالأله مجيد:ولكن الأمر يختلف بعض الشيء في بريطانيا حيث تتصدر روايات هاري بوتر للكاتبة الاسكتلندي جي. كي. رولنغ قائمة الكتب الأكثر تعرضاً للسرقة من متاجر بيع الكتب ويأتي بعدها كتاب آبي هوفمان الموسوم "أسرق هذا الكتاب".
وتروي المكتبات العامة قصة مغايرة. وبحسب الكاتبة والناشطة النسوية كانديس هوبر التي اجرت الدراسة فان أكثر الكتب تعرضاً للسرقة من المكتبات العامة هي "موسوعة غينيس للأرقام القياسية". والموسوعة كتاب واسع الانتشار يُشترى ليكون في متناول اليد والعودة اليه عند الحاجة. واللافت ان الكتاب المقدس ايضا من الأهداف المفضلة للصوص الكتب. وقالت هوبر ان الكتاب المقدس بحكمه ودعوته الى الأمانة والمحبة يفيد لصوص الكتب أكثر من الآخرين ، عسى ان يتعضوا به.
من الكتب الأخرى التي يستهدفها لصوص الكتب في المكتبات العامة كتب الفن ومجلة الرياضة المصورة وكتب الاختبارات المدرسية الاعدادية قبل الامتحان. ولوحظ ان كتب تصليح السيارات ايضا تلاقي اقبالا واسعا بين لصوص الكتب.
ملاحظة من المحرر:
هذه الظاهرة منتشرة في كل مكان يوجد فيه قراء حقيقيون لا تساعدهم الظروف على شراء كتاب .... أما عندنا في العالم العربي المحروم، فعلا، من ظاهرة القراء النهمين، فتكثر فيه سرقة مضامين الكتب... يكفي أن تأخذ اي كتاب عربي وترى جل محتوياته مسروق من كتب أخرى.... إذن، كم من المحزن، أن تفتخر المجتمعات العربية بخلوها من سرقة الكتب، هذه الظاهرة الصحية التي تعبر عن حب للمعرفة والاطلاع... (أعرف أنها فعل غير قانوني ويعاقب على مرتكبها)، بينما الجريمة الكبرى الفعلية؛ ظاهرة سرقة المضمون المنتشرة في هذه المجتمعات المنحطة... ثمة سكوت مطبق عنها... بل يكافأ "مؤلفوها" بجوائز الإبداع!
كاردينيا