نشر قسم "موضة وأزياء" في إيلاف على مدى شهر استفتاءً موجهًا الى الرجال، يحثهم على تحديد مجموعة من الصفات التي يبحثون عنها في المرأة، فحصدت خصائص الجسد النسبة الأكبر من الأصوات، بما فيها "التناسق"، تليه بفارق بسيط "الأنوثة" فـ"الإثارة" فـ"الصدر الممتلئ".
أمّا الصفات المرتبطة بوجه المرأة، فنالت نسبة أقلّ من الأصوات، وجاءت مرتبة من الأكثر تصويتًا الى الأقل تصويتا كما يلي: "العيون الجذّابة" تليها "الإبتسامة الجميلة" فـ"البشرة السمراء"، وأخيراً "البشرة الشقراء".
حملت إيلاف نتائج الاستفتاء إلى الاختصاصي في علم النفس، الدكتور نبيل خوري، للوقوف على رأيه في النتائج وتقديم تحليل علمي لاستقطاب الصفات الجسديّة النسبة الأعلى من الأصوات وتقدّمها على الصفات المرتبطة بشكل الوجه.
ويرى خوري أنّ المتعارف عليه في علم النفس أن الشكل الخارجي للمرأة يوقظ الخيال الجنسي أو الهوامات (الفانتازم) لدى الرجل. يضيف أن هذه الهوامات تحرّك في الرجل مشاعر الاشتهاء وتزيد الرغبة الجنسيّة لديه وتدفعه إلى التقرّب من المرأة بشكلها الملفت والمغري، طلبًا لوصالها.
أمّا العكس فغير صحيح. بمعنى أنّ الرجل، إذا رأى امرأة ذات وجه جميل وقوام غير متناسق، فإنّ ذلك لن يوقظ الهوامات لديه. والدليل أن بعض الأديان تسمح للمرأة بإظهار وجهها، لأنه لا يشكل عنصر جذب أو إغراء للرجل.
وعند بلوغ الرجل سن الخمسين، يضيف خوري، تتراجع الهوامات الجنسيّة لديه، ما يجعله يكتفي بابتسامة جميلة وثغر وضّاح.
ويقدر الاختصاصي في علم النفس أنّ معظم القراء الذين شاركوا في التصويت وفضلوا الصفات الجسديّة لدى المرأة على شكل وجهها، ينتمون الى شريحة عمريّة دون الخمسين عامًا، فيما أولئك الذين صوتوا لصفات الوجه هم فوق سن الخمسين.
ويؤكد خوري أنّ مثل هذه الإحصاءات عرضة للتغيير في أية لحظة ولا يمكن الاعتماد عليها، لأن الرجال قد يلتفتون لأي شيء محجوب وغير واضح ويرغبون به في أحيان كثيرة.
وأخيرًا، الجسم المتناسق مسألة نسبية في عيون الناظرين، ويبقى المظهر الأنثوي الرقيق والناعم والجميل والأنيق هو الذي يثير إعجاب الجميع من دون شك!