لطمت بكفّيها خديَّ حسنها
وبكت على الفرحِ الذي ،
جاءَ كطيفٍ وأختفى ،
وما رأتْ أثرًا لهُ؛
هو لم يدمْ
كدوامِ عمرِ أنينها .
وتأمّلت من حولها ،
فبدا المدى ،
أضيقُ
وأضيقُ
من (( سمّ الخيَاط ))
فلم تلج ،
منهُ آماني حلمها
تلك الّتي؛
ظلّت تراودها بحضن سنينها .
وتحسّست وشمًا
يُجمّلُ كتفها ،
وحُبيبةَ الخال التي ازدانت بها الشفتانِ ؛
فزاد جمالُها
وتمايلت
فتبسّمت ،
وتمازجَ الحُسنُ المثيرُ بوجهها
بشعاعِ نور جبينها .
وتورّدت ،
فتأنّقَ الحلمُ النّديُّ ببالها ،
واستحضرت سنواتِ نُضجِ جمالها
فتحسّرت…
وتأوّهت…
وبكت على الحظّ الذي ؛
لم يهتدِ يومًا لدربِ حنينها
أحمد الخوربي