- الرجل يحب بعينيه غالباً (والمرأة تحب بأذنها وقلبها غالباً ):


وهذا لا يعني تعطيل بقية الحواس و إنما نحن نعني الحاسة الأكثر
نشاطاً لدى الرجل ، وهي حاسة النظر ، وهذا يستدعي اهتماماً من
المرأة بما تقع عليه عين زوجها فهو الرسالة الأكثر تأثيراً
(كما يستدعى من الرجل اهتماما بما تسمعه أذن زوجته وما يشعر به قلبها تبعا لذلك).
وربما نستطيع أن نفهم ولع المرأة بالزينة على اختلاف أشكالها وقول الله تعالى عنها
ا " أو من ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين "
دليلاً على قوة جذب ما تراه عين الرجل على قلبه وبقية كيانه النفسي . ثم تأتي بقية
الحواس كالأذن و الأنف والتذوق واللمس لتكمل منظومة الإدراك لدى الرجل
، ولكن الشرارة الأولى تبدأ من العين ، ولهذا خلق الله تعالى الأنثى وفي وجهها
وجسدها مقاييس عالية للجمال والتناسق تلذ به الأعين
ولم يحرم الله امرأة من مظهر جمال يتوق إليه رجل .
والرجل شديد الانبهار بجمال المرأة ومظهرها وربما يشغله ذلك
، ولو إلى حين، عن جوهرها وروحها وأخلاقها
وهذا يجعله يقع في مشكلات كثيرة بسبب هذا الانبهار والانجذاب بالشكل
. وهذا الانبهار والانجذاب ليس قاصرا على البسطاء أو الصغار من الرجال
وإنما يمتد ليشمل أغلب الرجال على ارتفاع ثقافتهم ورجاحة عقولهم .