احمد بن ماجدأحمد بن ماجد السعدي الاكلبي التغلبي، أشهر رحالة وعالم ومستكشف في القرن الخامس عشر الميلادي، اطلق عليه البرتغاليون لقب (أمير البحار) لما له من فضل في اكتشافات جغرافية.
نسب احمد بن ماجد
ابوه : ماجد بن محمد بن عمر بن فضل بن يوسف بن حسن بن حسين بن أبومعلق بن أبوالركايب من بنو سعد بن جليحة بن مبشر بن أكلب بن عامر بن تغلب بن ربيعة بن ابان بن خزيمة بن زيد بن عامر بن ربيعة.
سيرة احمد بن ماجد
ولد أحمد بن ماجد سنة 821 للهجرة 1418 ميلادية، لأسرة متوسطة الحال من قبيلة بنو اكلب التغلبية، وتعلم القراءة والكتابة، وحفظ القرآن الكريم، و نشأ في أسرة اشتغل أفرادها بقيادة السفن؛ فوالده كان بحارًا عظيمًا، كما كان جدُّه متمكِّنًا من علم البحر
سافر ابن ماجد لأول مرة مع والدة عبر البحر وعمره لم يتجاوز الـ 17 سنة، وحين بلغ سن 22 إلتحق أحمد بن ماجد بالاسطول العماني في بحر العرب.
تعلم أحمد بن ماجد الفلك والرياضيات والجغرافيا جنباً إلى جنب مع التاريخ والأدب وألف أكثر من ثلاثين كتاباً أرسى فيها وأسس قواعد علم جديد هو علم البحار الذي لم يكن معروفاً من قبل كما استحدث أدوات ملاحية جديدة أهمها اختراعه «البوصلة البحرية» المقسمة إلى 22 درجة والتي ما تزال مستعملة حتى الآن.
علومه سجل الملاح البحري أحمد بن ماجد عددا كبيرا من الكتب في القرن الخامس عشر بعد القيام برحلات واسعة في البحر الأحمر والخليج العربي والمحيط الهندي، ولقد لمع اسم ابن ماجد والبحار سليمان المهري في الأوساط العلمية الغربية بعد عثور المستشرق الفرنسي جبريل فيران على مخطوطات ومؤلفات في علم الملاحة.
و يعتبركتاب (الفوائد في أصول علم البحر والقواعد) من أشهر كتب ابن ماجد، الذي جمع فيه معظم المعلومات النظرية والعلمية التي تهمُّ الملاَّحين في البحر الأحمر والمحيط الهندي وبحر الصين، وقد وضع فيه ابن ماجد خبراته التي اكتسبها أثناء تجواله في هذه البحار، فوصف الجزر والمواني والبحار، وغيرها من الأمور التي وجدها أثناء ترحاله.
وكان كتاب الفوائد عبارة عن موسوعة الرائدة في علم الملاحة جاءت في عشرة أجزاء، ولكنه خشي أن يستثقلها النُّسَّاخ والقرَّاء، ولا سيما البحارة؛ فإنهم في البحر منهمكون في العمل الشاقِّ، فاختصر من العشرة الأجزاء كتاب (الفوائد)، في مجلد واحد فرغ من تأليفه سنة 895هـ
نال ابنُ ماجد إعجابَ وتقدير علماء الغرب؛ فها هو ذا المستشرق الروسي كراتشكوفسكي (Ignaij Julianovic Krackovskij) يتحدث عنه قائلاً: “وابن ماجد قارئ مطَّلع في مجال الأدب ولا يقتصر محيط قراءته على أهل الجغرافيا الملاحية، ومعرفة ابن ماجد بالأدب الجغرافي عامة ليست أقل من معرفته بالأدب الملاحي، وتحتلُّ المكانة الأولى بالنسبة إليه بطبيعة الحال الجغرافيا الرياضية،