اكد عضو لجنة الامن والدفاع النيابية عباس البياتي، الاربعاء، أن 80% من سلاح العراق سيكون غربيا، مشيرا إلى أن العراق سيتسلم طائرات اف 16 في موعدها المقرر، فيما اعتبر انه ليس من حق اي دولة ان تضع شروطا على العراق في بيع السلاح له.

وقال البياتي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "80 % من سلاح الجيش العراقي سيكون سلاح غربي يعتمد على الاسلحة الاميركية والبريطانية"، مبينا أن "العراق سيستلم طائرات اف 16 المقاتلة في موعدها المقرر".

وأضاف البياتي وهو قيادي في ائتلاف دولة القانون أن "العراق يسعى إلى الحصول على طائرات اف 16 قبل العام المقبل 2013"، مشددا أنه "لا ينبغي ترك اجواء البلاد مفتوحة".

وتابع البياتي أن "الكلام عن وجود قيود من الجانب الاميركي على تسليح الجيش العراقي ليس جميعه صحيحا"، مشيرا إلى أن "قضية تسليم طائرات اف 16 للعراق قضية فنية تتعلق بعقود الدول مع الشركة المصنعة وليست سياسية".

وأوضح عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية أن "الشركة المصنعة تضع جدول تسلم بموجبه الطائرات حسب اسبقية الشراء"، مؤكدا أن "العراق لن يقبل بأي شروط على بيعنا السلاح، كما أن طائرات اف 16 ستطير بأجواء العراق لمدة 24 ساعة لانه ليس من حق اي دولة ان تشترط علينا كيف نستخدم السلاح ومتى نستخدمه".

وكان المستشار الاعلامي لرئيس الحكومة العراقية أعلن، في (23 آب 2012)، أن العراق ينتظر من الولايات المتحدة الاميركية ان تسلمه الدفعة الاولى من مقاتلات اف 16 التي تشمل 18 طائرة في آذار المقبل، بموجب الاتفاق الموقع بين البلدين.

ووقع العراق اتفاقا مع واشنطن لشراء 36 طائرة مقاتلة طراز اف 16، أعلنت الحكومة العراقية في أيلول من العام الماضي 2011، عن تسديد الدفعة الأولى من قيمة الصفقة ثمناً لشراء 18 مقاتلة من هذا النوع.

لكن مسؤولين اميركيين شككوا في امكان اتمام تسلم وتسليم الوجبة الاولى من الطائرات في آذار 2013، وقالوا خلال زيارة رئيس اركان الجيوش الاميركية الجنرال مارتن ديمبسي بغداد، في (21 آب 2012) إن العراق سيتسلم في ايلول من العام 2014 اول دفعة من المقاتلات الاميركية اف 16.

وبحسب هؤلاء المسؤولين الذي فضلوا عدم الكشف عن هويتهم، فأن الولايات المتحدة وافقت حتى الان على بيع العراق بقيمة 12 مليار دولار اسلحة وعقود تدريب بينها 36 مقاتلة من طراز اف 16.

ويجري تدريب طيارين عراقيين بالفعل على تلك الطائرات في الولايات المتحدة، إلا ان قائد القوة الجوية الاميركية روس هاندي افاد في وقت سابق ان الطيارين قد ينتهون من التدريب قبل تسليم الدفعة الاولى من تلك الطائرات الى بغداد.

وكانت وزارة الدفاع العراقية اكدت في (3 تموز 2012)، رغبة الحكومة العراقية بزيادة عدد طائرات اف 16 في "المستقبل القريب" لحماية الأجواء العراقية، فيما قدم وفد الشركة المنتجة لهذه الطائرات النموذج الأخير منها التي تم التعاقد عليها ضمن الوجبة الثانية.

وأثارت صفقة طائرات اف 16 ردود فعل لدى الكرد بعد أن طالب رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، في 23 نيسان 2012، الكونغرس الأميركي بإلغائها، وفي حين انتقدت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية رفض البارزاني تسليح العراق بتلك الطائرات، عاد البارزاني في (4 أيار 2012) ، ليؤكد أن طائرات الميغ والميراج وf16 لا تخيف الكرد بقدر ما تخيفهم الثقافة التي تؤمن بلغة الطائرات والمدافع والدبابات واتهم أطرافا بتقصد مهاجمة الكرد "لإثبات عروبتهم"، معتبرا أن "المأساة" التي عاشها الكرد لا تزال غير مفهومة لدى الشارع العربي.

وطائرات اف 16 التي تنتجها مجموعة جنرال دايناميكس الأميركية، وتصدر إلى نحو 20 بلداً، هي المقاتلة الأكثر استخداماً في العالم.

وتأتي صفقة التسليح هذه ضمن الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية تشرين الثاني 2008 والتي تنص على تدريب وتجهيز القوات العراقية.

ومن المتوقع أن تستمر علاقة العراق والولايات المتحدة خلال المرحلة المقبلة ضمن ما يعرف (اتفاقية الإطار الإستراتيجية) والتي تنص على التبادل والشراكة بين البلدين في المجالات الاقتصادية والدبلوماسية والثقافية والأمنية.