النار هي عبارة من تلك الحرارة و التوهج الشديد ، و الذي يأتي كنتيجة لحدوث عملية التفاعل الكيميائي بين بعض المواد القابلة لحدوث الاشتعال بها ، و تعرف النار بتعريفها العلمي على أنها هي ذلك التفاعل الكيميائي بين مواد قابلة للاشتعال ، و يكون مصاحب لهذا التفاعل أكسدة تقوم بإنتاج حرارة وطاقة ضوئية ، و يكون لهذه النار الناتجة القدرة الكبيرة على إشعال الحرائق ، أو إحراق أجسام البشر ، أو الحيوانات ، و غيرها من الكائنات ، و هي تحدث العديد من أشكال الضرر .
كيفية اكتشاف النار من جانب الإنسان :- كان قد أختلف العلماء فيما بينهم عن كيفية اكتشاف النار ، حيث أن البعض منهم يعتقد أن اكتشاف النار جاء عن طريق الصدفة ، و ذلك جراء اشتعال بعض الأشجار من أثار البرق ، أو حتى بسبب ارتفاع درجة حرارة الشمس ، و المعروف تأثيرها على بعض من أوراق النباتات الجافة ، أما بعضهم الأخر فأعتقد أن الإنسان القديم أكتشف النار عن طريق عملية احتكاك الأخشاب بعضها ببعض ، و أن ذلك الاكتشاف كان بالنسبة إلى الإنسان القديم ، مثل عملية الاكتشاف الكهرباء في العصر الحالي ، و لكن هذا الاكتشاف قد تطور بشكل كبير عندما تم اختراع أعواد الثقاب ، و التي سهلت كثيراً من عملية إشعال النار ، أما بعضاً أخر من الأبحاث ، و الدلائل ، و الدراسات العلمية الحديثة ، و التي قد أشارت إلى أن عملية اكتشاف النار قد جاءت عن طريق أدوات تم اكتشافها في الكهوف ، و أنها كانت تستخدم في إشعال النار ، و من ضمن تلك الأدوات ، هي حجرين من الصوان إذ كان الإنسان القديم يقوم بضربها في بعضهما البعض ، و كنتيجة للاحتكاك لاحظ الإنسان القديم تطاير شرار من الأحجار إلى الأوراق الجافة ، وأن هذه الشرارة قامت بإشعال ضوء أحمر في الأوراق ، و لاحظ الإنسان وجود حرارة لا يمكن أن يقوم بالإمساك بها بيديه ، و من هنا جاءت معرفته بالنار بل رأى البعض الأخر من العلماء أن عملية اكتشاف الإنسان القديم للنار ، قد جاءت نتيجة اكتشافه لها من البراكين ، و أن قام باستخدامها في عملية الطهي لطعام بعد أن كان يقوم بأكله نيئاً قبل أن يكتشف النار .
كيفية إشعال النار قديماً من جانب الإنسان :- توجد العديد من الطرق التي يتم استخدامها لإشعال النار من قبل الإنسان و منها :-
أولاً :- القيام بعمل احتكاك بين قطعتين من الأخشاب .
ثانياً :- القيام بعمل احتكاك بين حجرين مثل أحجار الصوان ، أو أحد تلك الأنواع من الأحجار التي تحتوي على كمية من الحديد إشعال النار .
ثالثاً :- استخدام المرايا وتسليط أشعة الشمس من خلالها بشكل مكثف ، و عالي ، أو الأوراق اليابسة فيتم إشعال النار .
كيفية إشعال النار حديثاً من قبل الإنسان :- كانت قد انتشرت بشكل عالي أعواد الثقاب ، و الولاعات في العصر الحديث بل ، و تم استخدام بعضاً من المواد الكيميائية التي تقوم بإنتاج العديد من التفاعلات الكيميائية الخاصة بإشعال النار .
النار و الأديان السماوية :- كانت قد ارتبطت النار بشكل عالي للغاية بالعديد من الأديان السماوية ، و منها الدين الإسلامي فقد جاء تحذير الله جل شأنه للإنسان من عذاب النار ، و العياذ بالله ، حيث أن هناك العديد من الأديان القرآنية التي حذرت من عذاب جهنم ، و ما سيلاقيه الكافر بالله من عذاب بالنار في جهنم ، و من هذه الأيات الكريمة ( وعد الله المنافقين والمنافقات و الكفار نار جهنم خالدين فيها ) .
تطور النار عبر التاريخ البشري :- كانت قد تطورت الاستخدامات الخاصة بالإنسان للنار بشكل كبير فبعد أن كان الإنسان القديم يستخدمها في الأساس في عملية إنارة الكهوف ، وطهي اللحوم النيئة ، و عملية إخافة الحيوانات حوله وصولاً إلى عملية التعدين ، و سباكة الذهب ، كما كان الحال كمثال في مصر الفرعونية انتهاءا إلي استخدامها في عمليات التصنيع الحديثة في عصرنا الحالي مثل صناعة الأسلحة ، و صناعة وسائل النقل المختلفة .