بسم الله الرحمن الرحيم
وَقَالُواْ يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ............................ ........... ( سورة الحجر )
ذكرت لنا كتب السيرة والتاريخ ان قريش استخدمت شتى الوسائل و مختلف الطرق لكي تقنع الناس من تصديق النبي صلى الله عليه واله حتى تمنعهم من الدخول في الاسلام ومن هذه الوسائل اتهامه بالجنون فنزلت تلك الايه وغيرها
ولكن ياترى هل تتوقف مصاديق هذه الايات عند كفار ومشركي قريش ؟
لنركز في هذه السياق القراني المثير في سورة الدخان
- فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ
- يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ
- رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ
- أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ
- ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ
- إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ
- يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ
هنا يكشف الله عن العذاب عن الذين اتهموا رسوله بالجنون ......!!!!!
اولا : المعروف بالبداهة ان الله لا يكشف العذاب يوم الاخرة مما يدل ان الكشف يحدث في الدار الدنيا .
ثانيا : كلمة ( عائدون ) تدل على الرجعه التي يكذب بها مخالفي الشيعه
فالعودة هنا لكي يطلع هولاء ان الذي وصفوا النبي صلى الله عليه واله وسلم بالجنون على فسادهم وانحرافهم فان عرفوا هذا جاءتهم البطشة الكبرى التي ينتقم منها .......الله عز وجل
ثالثا : عبر القران الكريم بكلمة ( أنتقام ) وليس عقاب
فالله يعاقب بميزان وسنّة ولا ينتقم فالزاني يعذب والسارق يعذب بميزان وسنّة ولا يقال انه انتقام
ينتقم ممن ؟
هم طبعا كل من وصف النبي صلى الله عليه واله بالجنون حسب سياق الايات
ولكن قريش هزمت وانتقم منها النبي صلى الله عليه واله وسلم واذل كبرياءها وانتهى الامر ولم يعد هناك انتقام
انما الانتقام لمن ظلم واستمر ظلمة حتى مات دون ان ينال استحقاقه من الرد والانتقام
عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال : يوم الخميس وما يوم الخميس ثم بكى حتى خضب دمعه الحصباء ، فقال : اشتد برسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) وجعه يوم الخميس فقال : ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع ، فقالوا : هجر رسول الله (ص) ، قال : دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه ، وأوصى عند موته بثلاث أخرجوا المشركين من جزيرة العرب وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم ونسيت الثالثة