12 يناير,2017 -
تصادفك الكثير من المشاكل التي تشعر بالعجز والضعف أمامها، تبحث في كل سبل معالجتها دون نتيجة. لكن هل تعلم أن النوم قد يساعدك في إيجاد حل لمشكلة عالقة!
فقد وجدت دراسات أن هناك علاقة إيجابية بين النوم والوظائف الإدراكية. التفكير في مشكلة ما، ثم النوم قد يؤدي إلى الوصول لأفضل حل، بسبب الطريقة التي ينظم فيها الدماغ الذكريات طويلة الأمد، ونوم حركة العين السريعة (تكون فيها العضلات ساكنة، غالبًا تحدث خلال فترة الصباح الأولى).
كما أن القيلولة أو الغفوة تحسن من مهارات حل المشاكل، لكن بشرط تحقّق دورة نوم كاملة. فغفوة قصيرة مع دورة حركة العين غير السريعة (مرحلة من مراحل النوم حيث لا تزال العضلات نشطة قليلًا) ستكون أقل فعالية. في حين أن غفوة تتضمن دورة حركة العين السريعة ستساهم في حل المشاكل.
أثناء نوم حركة العين السريعة، تعمل أدمغتنا على تنظيم المعلومات في الذاكرة طويلة الأمد، بطرق لا نستطيع القيام بها ونحن نوجه انتباهنا بكامل وعينا.
هل نوم حركة العين السريعة وغير السريعة تساعدان في الوظيفة الإدراكية؟
هناك علاقة بين حركة العين السريعة وغير السريعة وتحسين الوظيفة الإدراكية. نوم حركة العين غير السريعة يحسن من اليقظة والقدرة على التركيز، في حين أن نوم حركة العين السريعة يحسن من القدرة على حل المشاكل والذاكرة والتفكير المجرد، وتحقيق الاستقرار، وتوطيد وتعزيز العلاقات بين أنواع الذاكرة. فالمعلومات التي تم تخزينها في الذاكرة طويلة الأمد خلال اليوم يتم تنشيطها وتحويلها لروابط مفيدة خلال نوم حركة العين السريعة.
كيف يؤثر نوم حركة العين السريعة على حل المشاكل؟
لم يُعرّف العلماء الوظيفة البيولوجية لنوم حركة العين السريعة، لكننا نعلم أنها تقوم بدور هام في العديد من الوظائف الإدراكية
تشكيل روابط الذاكرة طويلة الأمد: خلال اليوم يتلقى الدماغ الكثير من المدخلات الحسية العشوائية، التي نعالج جزءًا منها في الذاكرة قصيرة الأمد، فيما نخزن بعضها في الذاكرة طويلة الأمد. وخلال النوم، خاصة دورة نوم حركة العين السريعة، يقوم الدماغ باسترجاعها، وتعزيز الروابط العصبية، وخلق روابط جديدة، وإهمال المعلومات غير الضرورية. الروابط التي يقوم الدماغ بإنشائها خلال دورة نوم حركة العين السريعة قد تساعدك في حل المشكلة التي لا تستطيع معالجتها خلال ساعات الاستيقاظ.
تركيز الانتباه: خلال نوم حركة العين السريعة، يكون الجسم منقطعًا عن الإطلاق العصبي العشوائي الذي يحصل في الدماغ، هذا لا يمنع الحركة البدنية للجسم فقط، إنما يسمح للدماغ بتركيز الاهتمام على مهمات حركة العين السريعة عن طريق الحد من المدخلات الحسية. وهو ما قد يكون جزءًا من زيادة مهارات حل المشكلة.