نشر بتأريخ: اليوم, 12:24
بغداد/سكاي برس
ذكر بحث كندي بأنه يجب السماح للأولاد ألا يحافظوا على نظافتهم - لأن عدم النظافة يساعدهم على ألا يتعرّضوا إلى أمراض مثل السكري والربو وحتى التوحّد.
وبحسب كتاب اصدره البروفيسور فينلاي أخصائي كندي في علوم البيولوجية، والباحثة ماري كلاير أرياتا، فان "الوالدون والمعلمون الذين يدهنون مواد مطهّرة على أيدي الأولاد، يلحقون بهم ضررا في الواقع".
ويوضح الباحثان في الكتاب، أن هناك في الأرض والأوساخ التي يتعرض لها الأولاد، ميكروبات تساعد على تطوير جهاز المناعة لديهم الذي يحافظ عليهم من الإصابة بالأمراض. الميكروبات هي كائنات حية صغيرة، وتتضمن الجراثيم التي يمكن رؤيتها عبر المجهر. تعيش في جسم الإنسان جراثيم ضرورية لنشاطه السليم".
واضاف الباحثان أن الأمراض مثل الربو، الحساسية، والسكري في أوساط الأولاد أصبحت شائعة في السنوات الماضية، بسبب قلة الجراثيم الناتجة عن عملية التطهير المبالغ بها لجسم الأولاد. هناك باحثون يدعون أيضا أن حالات مثل الاكتئاب، القلق، وحتى التوحّد، مرتبطة بنقص الجراثيم"،
"وتشير الأبحاث إلى أن الأولاد الذين يقضون أوقاتا في الحقل أو أن لديهم حيوانات في المنزل، يميلون إلى تطوير الربو أقل بنسبة %20 "، يقول فينلاي. ويوضح قائلا "السبب هو أنهم يتعرّضون إلى عدد أكبر من الجراثيم، وهذا إيجابي".
"على كل الأشخاص الذين يخافون من الجراثيم أن يهدأوا ويتغلبوا على مخاوفهم،" يقول فينلاي، ويعزز أقواله مستعينا بشرح علمي، مفاده أن النظافة المبالغ بها "تقتل الجراثيم الجيدة، التي نسبتها أعلى مقارنة بالجراثيم السيئة".
ويضيف البروفيسور فينلاي قائلا "إذا لم يرغب الأولاد في الاستحمام يوميا فلا تجبروهم على ذلك. وحتى إذا لاحظتم الكثير من الوحل في حوض الاستحمام، فلا تفزعوا. هكذا تعرفون أنه آن الأوان للاستحمام حقا".