اكتشف فريق بحثي من جامعتي روكفلر وكاليفورنيا في الولايات المتحدة وسيلة لتحفيز الذاكرة أسرع مئة مرة من الطرق المعروفة سابقاً.
وقال قائد الفريق لوتشيانو مارافايني لمجلة Molecular Cell العلمية :”إن العملية تعتمد على وصلات شرائح بدائيات الحمض النووي “كريسبر” حيث تتجمع وتتكرر بالتناوب، لينتج عن ذلك تذكر الجهاز المناعي التكيفي في العديد من البكتيريا للفيروسات عن طريق تخزين قصاصات من حمضها النووي، والتي هي في الطبيعة تُسجلها نادراً”.
وحدد الفريق طريقة تحول واحدة لحصول الخلايا البكتيرية على الذكريات الوراثية من الفيروسات بشكل أسرع 100 مرة مما يحدث بشكل طبيعي، إذ يرون أن هذا التحول الهام بمثابة أداة قوية للتجارب، ويمكنه أن يُسهّل من إنشاء الحمض النووي المعتمد على أجهزة تخزين البيانات.
ولفت الباحثون إلى أنه وفي حال تجمع فيروس نظام كريسبر بشكل منتظم وترك مسافة قصيرة تناوبية وبشكل متكرر وسُجل سابقاً وظهر مرة أخرى فإنه يُطلق في البكتيريا انزيم Cas9 لتدميره، ولفتوا إلى أن هذه العملية بحاجة لمزيد من التحقيق لإمكانية استخدامه في مناح أخرى.
وقدم الباحثون طريقة تحول عشوائية في الجين لانزيم Cas9 ووجدوا أن واحداً منه يحتضن البكتيريا للحصول على الذكريات الوراثية بسهولة أكبر.
وفي ظل الظروف الطبيعية إذا عرض الباحثون100،000 خلية بكتيرية لنفس الفيروس القاتل، فالمُحتمل واحد فقط سوف يكتسب عادة قصاصة الحمض النووي والذي يمكنه من البقاء على قيد الحياة لهجوم مستقبلي في هندسة الخلايا لتحمل تحولا جديدا.
اكتشاف الباحثين أتاح معرفة المزيد من المعلومات حول مختلف جوانب نظام كريسبر والذي يمكن أن يُساعد علماء الأحياء الاصطناعية في تصميم وبناء آلات بيولوجية جديدة.
ويعتقد الباحثون أن كريسبر يمكن تكييفه للكشف عن معلومات عن نشاط الخلايا العصبية وكيفية استجابتها للمؤثرات البيئية، أو مسار الخلايا السرطانية.
وتعرف التكرارات العنقودية المتناوبة منتظمة التباعد بكريسبر وهي عبارة عن قطع من الحمض النووي موجودة بداخل بدائيات النواة، وتحتوي على قطع صغيرة من التكرارات من تسلسلات القواعد، تأتي بعد تكرار قطع صغيرة تسمى الحمض النووي الفاصل(spacer DNA) وتستخدم هذه التكرارات كثيرا من البكتيريا والعتائق للدفاع عن نفسها.انتهى