المرأة لغز، غالباً ما يقال إن الرجل والمرأة آتيان من كوكبين مختلفين. هذا القول لا يدل سوى على التباعد في طرق التفكير والتعامل مع المشاعر، وحتى في المنطق الذي يسيّر عقل كل منهما. لذلك، يرى بعض الرجال، أو حتى أغلبيتهم، أن النساء مخلوقات لا يمكن فهمهنّ او استيعاب طرق تصرفاتهنّ، او حتى أسباب غضبهنّ، وكأنهنّ يشكلن شيفرة يصعب حل طلاسمها.
إزاء هذا الواقع الذي يتمخّض عنه الكثير من النكات والمزاح، والكثير من المشكلات الزوجية ايضاً، نضع عزيزي الرجل، بين يديك، دليلاً مختصراً يساعدك على تحسين طرق التعامل مع المرأة، من اجل تحقيق مستوى أفضل من التواصل السليم.
- قبل الدورة الشهرية: قبل ان تكمل قراءة هذا التقرير، نزّل تطبيقاً خاصّاً على هاتفك، لكي يساعدك على حفظ مواعيد دورة زوجتك الشهرية (WomanLog). بعد ذلك، كن متيقظاً، قبل نحو أسبوع من موعد الدورة، حاول تجنبها وعدم مجابهتها بأي نوع من انواع الاسئلة او الطلبات. بمعنى آخر، على هذا الاسبوع أن يكون هدنة؛ ففي هذه الفترة، غالباً ما تكون هرموناتها مضطربة ومزاجها معكراً واحاسيسها مرهفة. يمكن ان تنشب حرب ضارية بينكما، لمجرّد أنك كررت السؤال مرتين.
- عندما تتوجه الى محال السوبرماركت، إياك أن تنسى تلك الورقة الصغيرة، حيث دّونت عليها لائحة المشتريات الضرورية. لمزيد من الحيطة، التقط صورة لهذه الورقة، لكي تحفظ المعلومات المهمة. حاول كذلك، ان تتجنّب تكرار الاتصالات، لكي تسألها عن أي نوع من انواع المعكرونة تختار. تذكر انك راشد، وأي استيضاح تحتاج اليه، عليك ان تسأل عنه قبل الخروج من المنزل. لا تعد الى المنزل محمّلاً بأكياس غير ضرورية، فهي على الارجح ستتذمّر، إن عدت ولائحة المشتريات ينقصها غرض واحد.
- إذا كنتما تستعدان للخروج، وحدكما، او برفقة الاطفال، فإياك ان تردّد عبارة "آه! لم تجهزي بعد؟!". هذه العبارة تنزل عليها كالصاعقة، وسرعان ما ستفجّر فيك غضبها، عن عدم اهتمامك الكافي بالاطفال، ومشاركتها في اتمام الاعمال المنزلية، او تلك الخاصة بالاطفال. الحل يكون بالجلوس والانتظار لكي تجهز، من دون ممارسة اي نوع من انواع الضغوط.
- عندما تأتي، عزيزي الرجل، الى المنزل، فإن المرأة تحتاج الى من ينصت إليها وإلى معاناتها اليومية. فلا تحاول ان تعظها او تقدم لها لائحة من الحلول للمشكلات التي تواجهها. عقلها قادر على التحليل وإيجاد الحلول، لكنها تحتاج الى تنفيس الاحتقان الموجود داخلها، بسبب كثرة الضغوط اليومية والمسؤوليات المتعلقة بالمنزل والاطفال... إلخ. الحل يكون بالانصات والتفهّم وتكرار عبارة: "أقدر كل تضحياتك وجهودك في سبيل الحفاظ على العائلة".
- إذا كنت ترغب في الخروج وحدك، برفقة الاصدقاء، فيما ان مزاجها معكّر، فلا تصدقها إن قالت لك: "حسناً، إذهب واستمتع". أيها الساذج؛ انها تعني العكس تماماً. إياك ان تطأ عتبة المنزل. عد أدراجك، اعتذر إلى أصدقائك، واجلس في المنزل إلى جانبها. لو خرجت، فستتحمل عواقب اسبوع من الغضب، وما يشتمل عليه من منغّصات. تذكر دوماً ان فهم المرأة يستند الى رصد مشاعرها، لا الى تصديق أقوالها. فهي على الاغلب، ضمن هذه الحالات المزاجية غير الصافية، تقول عكس ما تشعر به.
- إذا رصدت اي علامة من علامات التوتر على وجهها او في تصرفاتها، وإن سألتها عما اذا كان هناك من مشكلة، وأجابتك: "لا، ما من شيء على الاطلاق". إياك ان تصدق. هذا الجواب تأكيد صارم لوجود مشكلة؛ الحل يكون بتكرار السؤال عن سبب المشكلة وبتذكيرها انكما متزوجان وانك قادر على رصد اي شيء يزعجها.
- إذا سألتك عمّا اذا كانت تبدو سمينة عند ارتدائها قطعة معينة، فإياك ان تقول نعم، او ان تبدي اي علامة من علامات التردد او التفكير قبل الاجابة. على الجواب ان يكون ايجابياً، بمعنى انها غير سمينة وأنها لا تزال جميلة في نظرك.
- أحياناً كثيرة تصدر السيدات أوامر مبطنة. فإذا قالت لك "يا ليتك كنت قادراً على القيام بهذا الامر او ذاك"، فخذ طلبها على محمل الجد، وتصرف كما لو ان امراً من السلطات العليا قد صدر وعليك التنفيذ قبل الاعتراض.
- حسّ المبادرة هو أكثر ما تنتظره السيدة. هناك فئة واسعة من السيدات اللواتي لا يرغبن في النطق بأي طلب. في هذه الحال، انت تتعامل مع واحد من أهم الالغاز، لذلك ننصح بأن تتسلّح دوما بعبارة "كيف يمكنني ان أساعدك؟". حينها إذا اجابتك بوضوح، تكون محظوظاً. اما ان اجابتك بغموض أكبر من نوع "لا شيء على الاطلاق"، فلا تصدّق وابق على استعداد للقيام بكل ما تهم هي لتفيذه.
- إذا كانت تحاول التحدث اليك، فإياك ان تنشغل بالتلفاز او الراديو او بالهاتف المحمول؛ عليك ان تنصت اليها، وإلا فلا تلم سوى نفسك.
- تذكر ان القاعدة العامة، هي أنها تعني عكس ما تقوله. فإذا قالت إنها ليست غاضبة، فهذا يعني انها غاضبة. وإذا قالت انه ما من مشكلة إذا نسيت عيد ميلادها او عيد زواجكما، او اي تاريخ آخر مهم في سجل علاقتكما، فكن متأكدا انها تعني العكس تماماً. في هذه الحال، عليك ان تصحّح الخطأ بخطوة ايجابية تشكل مفاجأة مهمة بالنسبة اليها، والا فإنك على الارجح، لن تنعم بليلة هادئة او حتى بأسبوع هادئ.