الكورد مخترعون أيضا
شيء ما يتشارك به البشر ..الشرق والغرب ..القادم من بلاد أكثر تقدما مع الذاهب من بلاد سادها التخلف ...الأبيض و الأسود متفقون على أمور كثيرة . فهل يختلف اثنان أن " أينشتاين " هو حالم عظيم فكان لحلمه أن يتحقق فيكون عالما في الرياضة والفيزياء ؟..
هل يختلف أحد أن " أديسون " رغم تفصيل حياته الشخصية و خصوصية اللاإنتماء في معاشه و معيشته بأنه امتداد للخالق في استحداث شمس أو قمر أو أي نهار في ظلام فكانت الكهرباء و كانت معها ضيائه و سراجه الكهربائي ، وكل التقنية التي ارتبطت بها و تولدت منها و ما سيتولد من " أديسون " ومتموجات دماغه .؟؟..
في بلدان الشرق أشخاص يتشاركون الحالمون الذين مضوا ..الحالمون الذين يأتون ، يشاركونهم إبداعاتهم و نظرياتهم فيبدعون و يخترعون ، ويتنبئون بمستقبل بنتائج أكثر إيجابية ..
في سوريا والتي تشبه الدنيا ، أو أنها اختصار للعالم أسره ، تُبرز هامات ما انفكوا يبارزون أحلامهم للحد من آلام لا بد أن تتموضع لها الحلول ؛ سأحدثكم عن شاب في سوريا إسمه " مزكين " ومزكين كوردي معنى إسمه البشارة ؛ وللأسماء في علوم اللغة نصيب من معانيها يحملها الشخص معه ..؛ (مزكين سليمان ) خرج ذات يوم من محافظته "الحسكة " حاملا معه الحلم والمراد و الكثير من الاستفسارات حول أمراض كثرت بيانها في عموم البلاد و خصوصا في المحافظة التي ينتمي إليها ، و هي أمراض العصر و المتعلقة بحالات الشلل و الأعصاب و أمراض الجهاز العظمي الظهري " الديسك " .
شاب لم يتخطى بعد عقده الرابع أطل مؤخرا بعد سنين شاقة قضاها في العمل الدؤوب والبحث المجهد للحيلولة من مد هذه الأمراض ؛ فجاءت ثماره الأولى مدهشة للوسط الطبي و خاصة في مجال الفيزياء الطبية أو ما يسمى الهندسة الطبية ، فكان له براءة اختراع في هذا المجال لاختراعه " الجهاز الفيزيائي المتكامل " و الذي نال عليها براءة اختراع متفوقا على أكثر من ستمائة جهة و دولة متسابقة تحت إشراف الجامعة العربية ومنظمة الأمم المتحدة في فروع الاختراعات ..و عد جهازه كاختراع عالمي محمي الملكية ولها الحقوق الكاملة ؛ ناهيكم أنه نال جائزة الدرع الذهبي لهذا الاختراع المذهل .. وكان ذلك في العام 2009
ومثله مثل أي مخترع لم يلتفت إلى الشهرة أو يطمع بمال فكانت لهذه البراءة في الاختراع أن يحثه لاختراع آخر متكامل مع جهازه الأول ؛ وبعد سلسلة تجارب أخرى كان له أن ينال منذ عدة أيام فقط على براءة اختراع أخرى باسم "السرير الفيزيائي المتكامل .
ومفاد الاختراع و حسب إحدى اللجان الطبية و التي قامت بدراسة أولية حول الاختراعين و طريقته الخاصة في علاج أمراض يقف عندها الطب العصبي عاجزا قياسا بالنتائج الباهرة التي يحصل عليها من خلال إعادة الحياة إلى جسم مريض يعاني من شلل ؛ تنعدم الحياة في أعصاب و عضلاته التي نال منها الشلل ؛ قالت تلك اللجنة لمخترعنا "مزكين " : " أن العمل الذي تقوم به لا نستطيع أن نجد لها بالمقابل ما نتبعه من خطوات لمعالجة هذه الأمراض ، بل على العكس طريقة عملنا في هذه الحالات تعتمد على المعالجة للحد من تبعات الشلل كمرض ينال من المريض به شيئا فشيئا ..حقا أنه مذهل "
لن أطيل الحديث أكثر من ذلك ، فأنا لست طبيبا و لست من النوع الذي يتعدى على اختصاص غيره ، ولكن وجدت على نفسي لزاما أن أكتب ما شاهدته عيناي ..كما كان منطلق كتابتي حول الأستاذ مزكين و اختراعيه أن يعلم الغير و في كافة أرجاء المعمورة أن الكورد لا يتقنون القتال فحسب ؛ بل هم أيضا ماهرون في الأدب و السياسة ، وهم الآن متفوقون لهم بصمتهم في مجال اختراع الطب الفيزيائي