20 نصيحة لتطوير مهارات العرض والتقديم و عمل عرض ناجح
مهارات العرض و التقديم
تعتبر مهارات العرض والتقديم (Presentation Skills) من المهارات الضرورية و التي نحتاجها في أكثر من مناسبة باختلاف المواقف و الأماكن.
ربما تحتاج لعرض بحثك على أحد أساتذتك و زملاؤك الطلاب، تقوم عمل عرض تقديمي لتقنع عميل بفكرتك، تقدم عرض على جمهور ما او ربما عرض لتقنع مديرك بعمل تعديلات على استراتيجية الشركة و غيرها الكثير من المواقف.
في مثل هذه المواقف نتعرض لنوعين من التحديات أو الضغوط:
التحدي الأول: هو طريقة تصميم العرض بشكل لائق على أي من البرامج المختلفة مثل بوربوينت PowerPoint أو بريزي Prezii أو أي بديل آخر من برامج تصميم العروض.
التحدي الثاني: هو كيفية تخطي التوتر و القلق عند تقديم العرض نفسه مع تقديمه بشكل مناسب لتوصيل الفكرة الأساسية المطلوبة من العرض.
في هذا الموضوع سوف نستعرض 20 فكرة و نصيحة لتحسين مهارات العرض والتقديم لديك بالتسلسل بداية من التفكير في عمل العرض، خطوات عمله و حتى مهارة و طريقة تقديمه بشكل ناجح.
#1 – خطط للعرض على ورق أولاً : ماذا تريد من العرض؟
لطالما كان التفكير على الورق فعّال بشكل أفضل من التفكير على الحاسب أو البرامج نفسها. تعرف هذه العملية باسم Wire-framing او التخطيط العام للعرض.
لذلك حاول إستخدام الورق في عمل مخطط عام للعرض المطلوب قبل بدء العمل على البوربوينت مباشرة.
مع نهاية التخطيط يجب ان تصل لإجابات واضحة على بعض الاسئلة مثل:
– ما الهدف من العرض؟ هل الهدف واضح؟ على من سوف يعرض؟ و المدة المحدد للعرض؟
#2 فكر في الجمهور أولاً و ليس العرض
من أهم مهارات العرض والتقديم هو قوة المحتوى نفسه. ضع نفسك مكان الجمهور و اسأل نفسك سؤال بسيط: ماذا سوف أستفاد من هذا العرض؟
إن وجدت الإجابة واضحة اذاً فهذا العرض ناجح، حيث يغفل الكثير من العارضين الهدف الأساسي للعرض و بالتالي يخرج الحضور بدون أي إستفادة حقيقية.
#3 تمرن بصوتك على العرض
عندما تتمرن بصوت -خصوصا المحاولة الأولى- فإن ذلك يعزز تذكرك لنقاط العرض و ربط الصوت مع الصورة معاً.
في مرحلة تصميم العرض قد تفكر أن كل ما تكتبه مهم ولا يمكن حذفه و لكن عند تجربة العرض بالصوت فمن المحتمل أن تجد بعض المشكلات التي تحتاج لتعديل مثل الحشو الزائد او إعادة ترتيب بعض العناصر و الاختصار.
#4 إعرض أمام مرآه
قد يبدو الأمر ساذجاً و لكنه ليس كذلك! عندما تتمرن بالعرض أمام مرآه فإنك ترى كل حركاتك و انفعالاتك بنفسك، و هو بالطبع ما سيراه الجمهور.
لذلك فسوف يكون الحكم لك، هل أداؤك متزن؟ ممل؟ ربما سريع؟
بالطبع سوف تقوم بتقييم نفسك و حركاتك كلها و تحدد العيوب لمعالجتها قبل موعد بالعرض الأساسي.
#5 تواجد بمكان العرض مبكراً
من الأمور الجيدة هو أن تصل لمكان العرض مبكراً قبل الحضور لما في ذلك من فوائد كثيرة حيث يساعد هذا الأمر في التآلف و التعود على المكان الذي سوف تقف فيه و تقوم بعمل العرض عليه.
أيضاً يساعد الوصول مبكراً لتحضير كل المعدات بدون توتر مثل توصيل اللابتوب و تجربة الميكروفون -إن وجد- و غيره من المعدات، ينتج عن ذلك تقليل جزء كبير من القلق و كسر الخوف تدريجياً.
مصدر الصورة: linkedin
#6 حوّل القلق و العصبية إلى حماس!
يؤثر الخوف و القلق أو ربما العصبية على أداؤك في العرض بشكل كبير، هناك طرق مختلفة لتجنب هذه الأعراض السلبية بل و تحويلها الى حماس و طاقة خلال العرض.
الاستماع للموسيقي بصوت مرتفع يساعد كثيراً لكنه أمر يختلف من شخص لآخر، ربما يناسب بعض الأشخاص الاستماع لخطاب مُحِفز (Motivational Speech) و غيرها الكثير.
لكن هناك بالضرورة شئ يحفزك و يحول الخوف إلى دافع ايجابي. حيث أثبتت دراسات مختلفة ان العرض الحماسي له نتائج أفضل من العرض الفصيح الهادئ.
تذكر جيداً: الحماس الزائد أو الكثير من الهدوء خلال العرض هما وجهان لعمله واحدة و نتائجهما عكسية. (لا تكن مثل Hulk!)
Hulk
#7 إشرب الكثير من الماء
يعتبر القلق سبب رئيسي في جفاف الفم و الجسم ككل (Dehydration) و ما يترتب عليه من إلتصاق الشفتين و صعوبة الكلام بشكل واضح أمام الجمهور.
حاول أن تشرب الكثير من الماء قبل العرض و احتفظ بزجاجة ماء قريبة منك خلال العرض في حال احتجت لها.
#8 خذ نفس عميق
مع إقتراب موعد العرض من الطبيعي أن تبدأ نبضات قلبك بالتسارع و يزداد التوتر و القلق و من الممكن ان يصل الأمر لدرجة انك تقوم بحبس انفاسك لمواجه التوتر.
في الحقيقة تحتاج لفعل عكس ذلك تماماً بأخذ تفس عميق بمعدل بطئ حيث أن دخول الأكسجين الى المخ يساعد في ارتخاء العضلات و تقليل التوتر بشكل ملحوظ.
#9 كوّن روابط ودية مع الحضور قبل العرض
التفاعل مع الحضور قبل العرض سواء زملاؤك أو جمهور الحاضرين يساعد كثيراً في خلق رابط ودّي بين العارض و المتلقي.
تعرف على الجمهور و تواصل مهم، إسالهم اسئلة بسيطة و كن ودوداً مبتسماً، هذا الأمر يساعدك على التعرف على جمهورك و طبيعة تفكيرهم و ربما يلهمك لاستخدام بعض الأساليب المختلفة خلال العرض.
#10 قم بطرح أسئلة على الجمهور
يحب الناس دائماً التعبير عن آرائهم الخاصة، و لكن العروض التقديمية قد تبدو و كأنها من طرف واحد دائماً.
إشراك الجمهور في العرض يساعد كثيراً في تحويل العرض الى مناقشة جماعية و يزيد من فرص تركيز الجمهور معك و تقليل التوتر لديك.
من الممكن ان تكون أسئلة بسيطة و لكنها تثير ذهن الحضور و تساعدهم على التعبير عن رأيهم حول هذا الموضوع كونهم جزء منه.
مصدر الصورة: getcatchbox
#11 الجمهور متعاطف دائماً
ربما يكون أحد أكبر مخاوفك هو مواجهة الجمهور و الخوف من رعشة اليد اللاإرادية و التوتر أو ارتكاب الأخطاء امامهم اعتقاداً منك أن الجمهور ينتظر اخطائك لينفجروا بالضحك عليك.
لحسن الحظ الغالبية العظمى من الجمهور عكس ذلك تماماً! فمعظم المتلقين يكونوا متعاطفين مع العارض خصوصاً إذا بدر عليه علامات التوتر و القلق، و كل ما ينتظرونه هو رؤية العارض ينجح في انهاء عرضه بشكل صحيح و بثقة.
اذا بدأت بالتوتر تذكر ان الجمهور متعاطف دائماً و ليس ضدك أبداً.
#12 إستخدم لغة الجسد لتحسين مهارات العرض
تعتبر لغة الجسد (Body Language) من أهم مهارات العرض الفعّالة و التي تساعد العارض على تقديم العرض بشكل ناجح.
التمرين على تطوير لغة الجسد يساعد كثيراً في تقليل التوتر، فعندما يكون الجسد جاهز، يكون العقل في أفضل حالة ذهنية قبل العرض و خلاله.
علامات لغة الجسد الصحيحة خلال العرض تعزز ثقتك بنفسك و ثقة الجمهور في كلامك او قد يحدث العكس بتكون صورة خاطئة عنك. (لا تقول الحقيقة، كلامك غير مقنع و غيرها الكثير).
#13 إختر التوقيت المناسب للوقفات
مع زيادة التوتر قد تبدأ بالكلام و تزداد سرعة كلامك بشكل كبير الى ان تصل لنقطة تحتاج لتوقف (Pause) لالتقاط أنفاسك و بالتالي تتوتر بشكل أكبر.
يجب ان تعرف أن الحديث بسرعة كبيرة خلال العرض لا يفيد المتلقين، يقلل قدرتهم على الاستيعاب و يعرقل وصول المعلومات و الهدف من العرض لهم.
إختر التوقيت المناسب لوقفاتك عن طريق تقليل سرعة الكلام أو التوقف بشكل غير ملحوظ لفترات بسيطة و أكثر من مرة على مدار العرض.
من الممكن ايضاً إستغلال التوقف بشكل كبير للتأكيد على نقطة هامة في العرض و اثارة اهتمام الجمهور.
#14 مستويات صوتك هامة للغاية
يعتبر التحكم في مستويات الصوت من أهم مهارات العرض والتقديم لسبب واضح و هو لأنه الرابط الرئيسي لايصال المعلومات للحضور بجانب العرض نفسه.
ما فائدة العرض اذا لم تستخدم صوتك بشكل فعّال؟
يجب أن تتحكم في مستويات الصوت و التمرن متى يمكن رفع الصوت للتأكيد على نقطة هامة و متى يمكن الحديث بصوت هادئ عن أمر معين؟
من الواجب |أن يحتوى عرضك على المستويين و بالتأكيد الكثير من الصوت المرتفع يجعل الحضور متوتراً و العكس فالكثير من الصوت الهادي يحول القاعة الى مكان للنوم!
#15 كن إيجابياً و ابتسم
في مرحلة التحضير يجب ان تتدرب على الابتسام حيث ان الابتسام من اهم مهارات العرض التي أثبتت نجاحها.
يساعد الإبتسام على إفراز (الاندروفين) او ما يسمى بهرمون السعادة و ما يترتب عليه من تقليل حدة التوتر و ارتخاء الجسم.
الابتسام أمام الجمهور يعزز الثقة بالنفس و يساعد على إقناع المتلقين بما تقوم بعرضه بشكل كبير.
يجب ان تكون ايجابياً في حديثك حتى و لو كان موضوع العرض عن مشكلة ما، الناس تنتظر سماع حل للمشكلة و أمل للحل و ليس سيناريو نهاية العالم!
#16 لا تقرأ العرض من على الشاشة مباشرة!
ما أهمية العرض بدون تحضير؟ في الحقيقة لن يتقبل الجمهور العرض او يتقبلوك شخصياً اذا كنت تقرأ من العرض مباشرة.
تفادي هذا الأسلوب يعتبر من أهم مهارات العرض الفعّال، حيث ان قراءتك من الشرائح المعروضة يدل على عدم اكتراثك بالعرض ولا بالجمهور و انك تقوم بتأدية واجب مجبر عليه سواء كان جمهور عام او أستاذك في الجامعةاو غير ذلك.
حاول التحضير بشكل جيد و أن يكون نظرك للجمهور في معظم المناسبات، و اكتفي بالنظر للعرض فقط لمعرفة النقطة التالية للحديث.
#17 تجنب إستخدام شرائح تحتوي على محتوى نصّي مبالغ فيه
يجب ان تفرق بين أمرين هامين: هل تقوم بعمل عرض تقديمي؟ ام تقدم ورقة بحثية؟
المحتوى النصّي مكانه الأبحاث العلمية و التقارير التي يتم تقديمها على هيئة صفحات ورقية او الكترونية و هذا هو هدفها بالأساس.
العرض التقديمي له هدف واحد و هو إيصال رسالة او هدف مع الحفاظ على تركيز الجمهور و تسهيل طريقة ايصال المعلومة اليهم.
و بالتالي فإن الجمهور ينتظر عرض شيق و ممتع و الأهم ان يكون واضح، حتى و ان كان العرض يتحدث عن خوارزميات معقدة في الفيزياء الكمّية!
محتوى نصي مبالغ فيه
#18 إستخدم الصور و تجنب الفيديوهات
كما يقول المثل الصيني القديم: رب صورة أفضل من ألف كلمة، في واقع الأمر هذا صحيح، حيث ان إستخدامك لصور أو مخططات مرئية يساعد في الحفاظ على تركيز الجمهور بشكل فعّال.
هذه الطريقة ثبت أهميتها بشكل كبير حيث أثبتت الدراسات أن الانسان يقوم بمعالجة المحتوى المرئي أسرع 60,000 مرة من معالجة النصوص!
#19 شاهد عروض تقديمية اخرى و دون ملاحظات
مهما كان مستوى مهارات العرض لديك سواء كنت مبتدءاً أو محترف، يظل حضور عروض مختلفة أمر صحي للغاية.
يساعدك هذا الامر في الاستفادة من العروض المختلفة حيث يختلف كل عارض في طريقة عرضه (Presenter) و ايضاً في جودة ما يعرضه (Presentationn)
قم بتدوين ملاحظات عما رأيته. هل كان العرض جيداً؟ هل هناك أساليب و مهارات جديدة في العرض تحتاج لتجربتها و التمرن عليها؟
في النهاية هي فرصة جيدة لتقييم نفسك و مستواك في العرض والتقديم.
#20 لا تحاول أن تغطي كل جوانب الموضوع – 10 دقائق تكفي –
يجب ان تعلم جيداً ان متوسط فترة التركيز لدى الانسان (Attention Span) هي بين 5 دقائق الى 12 دقيقة لذلك حافظ على عرضك مركز في وقت قصير.
لا داعي للاطالة حيث ان الحضور لديهم طاقة و سرعان ما تنتهي و ينشغل كل منهم بأحد الأمور بعيداً عن العرض نفسه.
إختصر و قم بتركيز المحتوى بترتيب منطقى و تنسيق جميل و ضع في اعتبارك دائماً ايصال الرسالة أو الهدف من العرض والا فما فائدة العرض؟!
نصائح اضافية!
– احترف استخدام الخطوط في تصميم العرض
أحد اهم الاخطاء التي يقع بها الكثيرون هو استخدام الخطوط الافتراضية المضمنة في نظام التشغيل (ويندوز/ماك) و هو امر ينتج عنه عرض تقليدي متواضع (Generic).
يمكنك استخدام خطوط عصرية أنيقة و متاحة مجاناً للتحميل و الاستخدام من جوجل سواء خطوط عربية او اجنبية – من هنا (Google Web Fonts)
للخطوط العربية ارشح خط مثل Cairo و للانجليزية Open Sans او Raleway
– اغلاق الهواتف و الاجهزة الالكترونية
يفضل ان تطلب من الجمهور ان يغلقوا صوت اجهزتهم المحمولة او اغلاقها بالكامل لضمان الحفاظ على كامل التركيز و عدم التشويش او التشتت سواء للعارض او للحضور.
في النهاية كن أنت و لا تتقمص شخصية غيرك، لا تتطيل في العرض، لا تعرض معلومة غير موثقة، لا تكن مملاً، كن مرحاً مبتسماً و لا تكن متوتراً و تأكد من ايصال هدفك، و عليه فإن مهارات العرض والتقديم لديك تحتاج الى تدريب مستمر و تجارب مختلفة لتصل للمستوى المطلوب من إحتراف العرض والتقديم.