يعتبر قرار الطلاق من أكثر القرارات التى تقدم عليها المرأة فى حياتها، ليس فقط لصعوبته وقدرتها على مواجهة المجتمع وغيرها من التفاصيل الأخرى التى تبدو مزعجة وغير محتملة، إلا أن الأمر يتعلق بالكثير من الأمور التى تجعل القرار أصعب بكثير، هو أن تتخذ الزوجة هذا القرار فى وجود أطفال، فيتضاعف خوفها عليهم، ويبات هذا القرار أصعب كثيرًا من أى قرار تتخذه فى حياتها، ولكن فى أوقات كثيرة تكون الظروف أقوى منها بكثير وتدفعها اتجاه هذا القرار، فإذا بات هذا القرار حتمى ولا فرار منه، فمن الضرورى أن تراعى الأم بعض التفاصيل الخاصة بأطفالها، حتى لا ينعكس هذا القرار عليها سلبًا.

عدد من النصائح التى يقدمها دكتور مينا جورج نائب رئيس قسم التأهيل النفسى بمستشفى العباسية، والتى تساعد الأم وطفلها على تجاوز التجربة الصعبة.

·أن يكون هناك مواعيد ثابتة للقاء الأب، فهذه طريقة مثالية للحفاظ على صورة الأب وحتى لا يشعر الطفل بأن هناك شئ غريب يحدث أو صورة والده تهتز فى نظره.

·الحديث بشكل جيد عن الطرف الثانى، ربما تقع الكثير من الأمهات فى خطأ فادح أن تتحدث عن الأب بطريقة غير لائقة أمام الطفل، فهذا لن يجعله يساندها ويكرهه، بل من الممكن أن يتحول إلى شخص معقد بسبب هذا الأمر الذى قد تجديه أنتِ بسيط للغاية.

·على الأم أن تتجاوز التجربة النفسية السيئة حتى يقدر طفلها كذلك على تجاوزها، هذا هو السر فى أن يخرج طفلك من تجربة الطلاق بسلام دون أن يتعرض لأى أذى نفسى من أى نوع.

· الاهتمام بالطفل بشكل مبالغ فيه عن قبل ذلك، ليس على طريقة أن ماما هى الأفضل، بل يجب أن يشعر الطفل أنه مازال مهم بالنسبة لكما، أخبريه دومًا أنكما تحبوه كثيرًا، هذه الصيغة ستجعله يشعر بأن الأمور تسير بشكل جيد.

· يفضل أن يبقى ليوم واحد أو أكثر يوم ثابت على مدار الأسبوع حتى يشعر بأنه مازال هناك اتصال بينه وبين والده، حيث سيحقق له ذلك نوع من الأستقرار النفسى.

·يجب أن تخبرى طفلك أن غياب والده لا يعنى أنه أقل من أصدقائه أو أقاربه فى شئ، بل لكل منزل ظروفه الخاصة، هذا الحديث يساعده كثيرًا على تفهم الوضع وكذلك تقبله.

·قرار الأم بعدم الزواج بعد الطلاق قد يؤثر على نفسيتها سلبًا لأنها تكون غير مستقرة نفسيًا وهو ما سينعكس على أطفالها بالسلب، لذا من الضرورى أن تختار الأم ما سيحقق لها الاستقرار النفسى.

·الامتناع عن المقارنة بينها وبين والده، هذا خطأ يجب أن تنتبه إليها الأم بشكل جيد، خصوصًا أنه يجعل الطفل يشعر بالإحباط والحزن على الوضع الجديد لعائلته والطريقة التى تتحدث بها الأم عن والده.