موت الإنسان فى القرآن :
ورد ذكر الموت فى القرآن مقرونا ببعض المعلومات عنه وعن أشياء تتصل به وهى :
-قوله بسورة البقرة "قل إن كانت لكم الدار الأخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم "يبين الله لنبيه (ص)أن عليه أن يقول لليهود إن كانت لكم الجنة وحدكم من دون الخلق فاطلبوا الوفاة إن كنتم محقين ،ويبين له أنهم لن يطلبوا الوفاة أبدا بسبب ما عملت أنفسهم من الكفر خوفا من تعذيب الله لهم فى النار بعد الموت.
-قوله بسورة البقرة "ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بنى إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدى قالوا نعبد إلهك وإله أباءك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ونحن له مسلمون "هنا يبين الله لنا إن إبراهيم (ص)وصى أولاده وكذلك وصى يعقوب (ص)أولاده عند الموت بالموت على دين الإسلام وهو عبادة الله وحده ومن ثم فواجب على كل مسلم أن يوصى عند موته أولاده بالثبات على الإسلام .
-قوله تعالى بسورة آل عمران "ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون "يبين الله لنا أن المسلمين كانوا يطلبون الوفاة من قبل الحرب وقد رأوا أسباب الموت فى الحرب .
-قوله تعالى بسورة آل عمران "وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا "يبين الله للمسلمين أن محمد(ص) قد ماتت قبله الأنبياء فهل إن توفى أو ذبح عدتم لكفركم ومن يعود لكفره فلن يؤذى الله أى أذى وهذا يعنى أن الإسلام دين ليس مرتبطة طاعته برجل أو بعدة رجال وإنما هو دين لمن أراد أن يطيعه ويطبقه .
-قال تعالى بسورة آل عمران "وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا "يبين الله لنا أن أى مخلوق لا يموت إلا بأمر من الله وهو فى موعد محدد يتقدم المخلوق إليه كل يوم حتى يبلغه .
-قوله تعالى بسورة آل عمران "يا أيها الذين أمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا فى الأرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة فى قلوبهم والله يحى ويميت والله بما تعملون بصير ولئن قتلتم فى سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون ولئن متم أو قتلتم لإلى الله تحشرون "يبين الله للمؤمنين أن الكفرة يعتقدون أن الناس لو لم يخرجوا للحرب ما توفوا أو ما ذبحوا ويبين لهم أن الأموات أحياء عند الله يدخلون رحمة الله وهى الجنة التى هى خير مما يتمتعون به فى الدنيا .
-قوله تعالى بسورة النساء "أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم فى بروج مشيدة "يبين الله للناس أن الموت يدخل للمخلوق فى أى مكان حتى فى الأماكن المحصنة التى يظن الناس أنها تحميهم منه .
-قوله تعالى بسورة النساء "ومن يهاجر فى سبيل الله يجد فى الأرض مراغما كثيرا وسعة ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله "يبين الله للمسلمين أن المهاجر لدولة المسلمين ثم يموت أى يتوفى وهو قادم لها يأخذه أجره وهو ثوابه وهو دخول الجنة من الله .
-قوله تعالى بسورة الأنعام "ولو ترى إذ الظالمون فى غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم اخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون "يبين الله للمسلم أنه لو رأى الكفار فى انتقالات الوفاة لشاهد الملائكة مادوا أذاهم للكفار يقولون أبعدوا أنفسكم عن النار اليوم تذوقون عذاب النار بما عملتم فى الدنيا .
-قوله تعالى بسورة الأعراف "حتى إذا جاءتهم رسلنا يتوفونهم قالوا أين ما كنتم تدعون من دون الله قالوا ضلوا عنا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين "يبين الله للمؤمنين أن رسل الموت وهو الوفاة يتوفونهم أى يميتونهم يقولون للكفار أين آلهتكم التى عبدتموها قالوا بعدوا عنا وأقروا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين .
-قوله تعالى بسورة النحل "الذين تتوفاهم الملائكة ظالمى أنفسهم فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء "يبين الله للمؤمنين أن الكفار إذا توفتهم أى أماتتهم الملائكة قالوا سلام ما عملنا من كفر فهم ينفون أنهم كانوا كافرين .
-قوله تعالى بسورة النحل "الذين تتوفاهم طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون "يبين الله للمؤمنين أن الطيبين وهم المسلمون إذا توفتهم الملائكة قالت لهم الملائكة اسكنوا الجنة بسبب ما عملتم من الحق .
-قوله تعالى بسورة المؤمنون "حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلى أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن وراءهم برزخ إلى يوم يبعثون "يبين الله للمؤمنين أن الكفار إذا أتت أحدهم الوفاة قال رب أعدنى للدنيا لعلى أسلم فيها وهى كلمة للهرب من العذاب ليس إلا وهم فى نار البرزخ مقيمون حتى البعث يوم القيامة .
-قوله تعالى بسورة العنكبوت "كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون "يبين الله لنا أن أى مخلوق لابد أن يموت أى ينتقل من حياة لأخرى وبعد هذا يرجع لجزاء الله .
-قوله تعالى بسورة لقمان "وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا وما تدرى نفس بأى أرض تموت "وهذا يعنى أن لا أحد يعرف مكان موته ولا زمانه .
-قوله بسورة السجدة "قل يتوفاكم ملك الموت الذى وكل بكم "وهذا يعنى أن الذى يتوفى هو ملك واحد فقد وظفه الله فى هذه الوظيفة .
-قوله تعالى بسورة البقرة "ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون "يبين الله لنا أن القتلى فى سبيل الله ليسوا أمواتا أى فانين لا حياة لهم وإنما هم أحياء عند الله يتمتعون فى الجنة .
-قوله تعالى بسورة الزمر "الله يتوفى الأنفس حين موتها والتى لم تمت فى منامها فيمسك التى قضى عليها الموت "يبين الله لنا أنه يميت الأنفس عند موتها عن طريق ملك الموت حيث يبقى النفس التى أنهى عليها ملك الموت فى الدنيا فينقلها للبرزخ .
-قوله تعالى بسورة محمد "ويقول الذين أمنوا لولا نزلت سورة فإذا أنزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين فى قلوبهم مرض ينظرون إليك نظر المغشى عليه من الموت فأولى لهم "وقال بسورة الأحزاب "رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذى يغشى عليه من الموت "يبين الله لنا أن المنافقين ينظرون نظر المغمى عليه بسبب الموت وهذا يعنى أن عيونهم تشخص فلا تتحرك لمدة .
-قوله تعالى بسورة ق"وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد " يبين الله لنا أن سكرة وهى نقلة الموت للبرزخ تأتى بالنار وهى التى كان الكافر يكذب بها .
-قوله تعالى بسورة المؤمنون "قالوا أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمبعوثون "يبين الله لنا أن الكفار يقولون هل إذا توفينا وكنا فتاتا وعظاما هل نحن عائدون للحياة ؟وهذا تكذيب بالبعث .
-قوله تعالى بسورة التوبة "ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره "وهذا يعنى حرمة الصلاة على الموتى من المنافقين والكفار ويعنى حرمة الوقوف عند دفنهم .
-قوله تعالى بسورة الأنفال "وإن فريقا من المؤمنين لكارهون يجادلونك فى الحق بعد ما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون "يبين الله أن بعض المسلمين كانوا يناقشون النبى (ص)فى القتال كأنما هم يسحبون للوفاة فى الحرب وهو كلام غير صحيح .
-قوله تعالى بسورة الأنعام "قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين "وهذا يعنى أن الموت وهو النقلة من الدنيا للبرزخ من حيث مكانه وزمانه ومن يعمله هو بأمر الله .
-قوله تعالى بسورة النحل "أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون "يبين الله لنا أن الآلهة المزعومة متوفون ولا يعرفون متى يعودون للحياة .
-قوله تعالى بسورة إبراهيم "ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت "والمراد أن الكافر تجيئه أسباب الوفاة من كل جهة فى النار وليس بمتوفى بتلك الأسباب .
-قوله تعالى بسورة المائدة "يا أيها الذين أمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية "وهذا يعنى وجوب الشهادة على وصية من تحضره الوفاة .
-قوله تعالى بسورة المائدة "وإذ تخرج الموتى بإذنى "وهذا يعنى أن الله أعطى عيسى(ص)القدرة على بعث الموتى بأمر الله .
-قوله تعالى بسورة البقرة "ألم تر إلى الذى حاج إبراهيم فى ربه أن أتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربى الذى يحى ويميت قال أنا أحى وأميت "وهذا يعنى أن إبراهيم (ص)استدل على ألوهية الله بقدرته على الإحياء والإماتة فرد الملك وأنا مثله أحيى وأميت .
-قوله تعالى بسورة البقرة "أو كالذى مر على قرية وهى خاوية على عروشها قال أنى يحى هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه "وهذا يعنى قدرة الله على البعث وهو الإحياء بعد الإماتة .
-قوله تعالى بسورة البقرة "وإذ قال إبراهيم رب أرنى كيف تحيى الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبى " وهذا يعنى أنه إبراهيم (ص)طلب من الله أن يريه كيفية البعث ليسكن قلبه .
-قوله تعالى بسورة البقرة "ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت "وهذا يعنى أنهم خرجوا خوفا من الوفاة بسبب وجود سبب للموت فى الديار والحكم حرمة الخروج من البلدة التى بها مرض معدى يؤدى للموت