دراسة بالكونجرس: مبيعات الأسلحة الأمريكية وصلت إلى أعلى مستوى لها عام 2011 بسبب خوف دول الخليج من إيران.. السعودية اشترت صفقات بقيمة 4.33 مليار دولار.. والإمارات بـ3.49 مليار دولار
********************************************
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن مبيعات الولايات المتحدة الأمريكية من الأسلحة تضاعفت ثلاث مرات خلال عام 2011 لتسجل أعلى مستوى لها، مشيرة إلى أن هذا يأتى نظرًا لزيادة مبيعاتها إلى دول الخليج والتى تشعر بالقلق من الطموحات النووية الإيرانية.
وأوردت الصحيفة الأمريكية أنه وفقًا لدراسة بالكونجرس أن إجمالى مبيعات أمريكا من الأسلحة إلى الخارج خلال العام الماضى بلغ 66.5 مليار دولار، أى أكثر من 75% من سوق السلاح العالمى الذى بلغت قيمة تعاملاته 85.3 مليار دولار .
وكشفت الدراسة أن إجمالى مبيعات الأسلحة الأمريكية زاد بشكل غير مسبوق أكثر مما كانت عليه فى عام 2010 والتى بلغت مبيعاتها 21.4 مليار دولار، وبذلك أصبح عام 2011 أضخم مبيعات للأسلحة فى تاريخ أمريكا بالكامل، حيث كان أعلى عام 2009 بمبيعات بلغت تقريبًا 31 مليار دولار.
ولفتت الصحيفة إلى أن التدهور الاقتصادى العالمى خلال السنوات الأخيرة قلل من مبيعات الأسلحة غير أن التوتر مع إيران دفع بدول الخليج - السعودية والإمارات وسلطنة عمان - لشراء أسلحة أمريكية بأرقام قياسية، موضحة أن تلك الدول ليس لها حدود مشتركة مع إيران وأن معظم وارداتها من الأسلحة ترتكز على الطائرات الحربية باهظة الثمن وأنظمة الصواريخ الدفاعية المعقدة.
وتناولت "نيويورك تايمز" تفاصيل حول تلك الصادرات أوردتها الدراسة التى أعدتها خدمات الأبحاث بالكونجرس الأمريكى جاء فيها، أن الاتفاق مع المملكة العربية السعودية تضمن شراء 84 مقاتلة متطورة من طراز إف -15 متنوعة الذخيرة، الصواريخ ودعم لوجيستى، وقامت بتحديث 70 مقاتلة من ذات الطراز ضمن الأسطول الحالى للقوات الجوية السعودية.
كما تضمنت مبيعات الأسلحة للسعودية خلال العام الماضى أيضًا عشرات من مروحيات الأباتشى ومروحيات بلاك هوك، كل هذه الصفقات جعلت قيمة الصفقات الأمريكية للسعودية تبلغ 4.33 مليار دولار.
وذكرت الدراسة أن الإمارات العربية المتحدة قامت بشراء منصات منظومات صورايخ دفاعية متطورة "للتصدى لهجمات الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة وأعلى من المتوسطة" بما فى ذلك الرادرات وبلغت قيمة تلك الصفقات 3.49 مليار دولار، بالإضافة إلى 16 مروحية تشينوك بقيمة 939 مليون دولار.
فى حين أن سلطنة عمان قامت بشراء 18 طائرة مقاتلة من طراز إف-16 بلغت قيمتها 4.1مليار دولار.
كما أوردت الدراسة أن معظم سوق الأسلحة والذى بلغت قيمته 71.5 مليار دولار، كان العامل الرئيسى فيه دولا نامية بقيمة بلغت 56.3 مليار دولار من الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أن العام الماضى تضمن اتفاقًا مع الهند بقيمة 4.1 مليار دولار لشراء 10 طائرات نقل عسكرى من طراز سى -17 وصفقة بقيمة 2 مليار دولار مع تايوان لشراء بطاريات صورايخ باتريوت، تلك الصفقات التى أثارت غضب بكين.
ولفتت الصحيفة إلى أن الأهداف السياسية للولايات المتحدة هى العمل مع حلفائها العرب فى الخليج لإنشاء بشكل مترابط نظام دفاع صاروخى لحماية المدن والمصافى النفطية وخطوط أنابيب البترول والقواعد العسكرية من الهجمات الإيرانية.