عيناكِ من أيَّارَ من عُشْبٍ رماهُ الموجُ
أبعدَ في مغيبِ الشمسِ لن تَجِدي
مكاناً يشبهُ الرملَ الذي لم يتسخْ
يوماً و تنبتُ فيهِ زنبقةٌ و كم جرَّبْتُ
أنْ أخفي مشاعرَ لا تطاوعُني و لكنْ
لا أقاومُ مغرياتِ الحبِّ يا وطني الوحيدُ
و شُرْفَتي لِمَ أنتَ تصغُرُ كلَّ يومٍ
لم تعدْ تكفي لأغنيةٍ و عصفورٍ و عشَّاقٍ
بلا مأوى و رُكْنٍ في مكانٍ ما بعيدٍ
عن عيونِ اللائمينَ و أنتَ يا وطني عزيزٌ
كابتسامتِها تفوقُ القلبَ أوجاعاً
و تعرفُ مَنْ أضاعوا لونكَ المغسولَ في
تشرينَ صوتُكِ من ترانيمِ الصلاةِ و ليس
يكفي أَنْ أحبَّكِ غربتي هي أننا
لسنا معاً لسنا كما اعتَدْنا و عادَتْنا
التقاليدُ التي لم تعترفْ بالحبْ.
م