عيناكِ أَنَّ الماءَ ينحتُ فيكِ قَدَّاً
من بياضِ العاجِ خالَطَهُ استقاماتٌ
من الأبانوسِ أو نَزَقُ الماهوجاني
كلُّ هذي الانحناءاتِ الجريئةِ لا تحاكي
غير شكوى النارِ فيَّ و رغبتي لتسلقِ
العبثِ الذي فضحَ التجلِّي أوهنَ البوحَ
الشهيَّ و فاضتِ الأمواهُ منكِ غُسولَ
وردٍ باذخٍ و استقبلتْ عيناي هذا الانعتاقَ
من الجسَدْ
جسدٌ على ماءٍ على لوحِ الزجاجِ
على بلاطٍ باردٍ أو طِيبِها تلك الملاءاتُ الرقيقةُ
ما الذي لا يُشَتَهى فيما أرى
و أرى الطبيعةَ قد تحدَّتْ نفسَها
في نبضِ أنثى أشعلَتْ ناراً
و أغلقتِ الفراديسَ الثريةَ
و انتهينا بين ثدييها قرابينَ اشتهاءٍ
واقعيٍّ لا يُلامُ و لا يلومُ
و لا أنا بمفرِّطٍ فيما أُحبْ
منقول