السومرية نيوز/ النجف
أفتى المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي، الثلاثاء، بحرمة بيع السلاح، وفيما اكد وجود أجندات خارجية "هدّامة" تريد أن تجهز على الشعب العراقي، دعا الجهات الحكومية المختصة إلى الوقوف بحزم وقوة من هذه "المؤامرة الخفيّة".
وقال اليعقوبي في بيان صدر عن مكتبه وتلقت"السومرية نيوز" نسخة منه، إن "مصادر متطابقة أكّدت لنا أن مدن وسط وجنوب العراق تشهد طلباً مفاجئاً وواسعاً على شراء السلاح الخفيف والمتوسط وبأسعار مغرية تتجاوز المعدل المتعارف بكثير، مما ولّد مخاوف من هذه الحركة المحمومة وأهدافها".
وأضاف اليعقوبي أن "هناك أجندات خارجية هدّامة،وجهات معادية لهذا الشعب المظلوم تريد أن تجهز عليه، بما تجمعه من هذا السلاح"، موضحا أن "الحكم الشرعي من هذه الحالة واضح ومجمع عليه وهو تحريم بيع السلاح"،
وأعرب اليعقوبي عن استغرابه من "اغترار بعض أبناء العشائر بالمال المدفوع إليهم فيمكّنون العدو الداخلي والخارجي من أنفسهم ويعطونه ما يقتلهم به "، داعيا "المخلصين من أبناء الشعب إلى وأد هذه الفتنة".
ودعا اليعقوبي الجهات الحكومية المختصة إلى" الوقوف بحزم من هذه المؤامرة الخفيّة والعمل على حيازة السلاح في اليد الشرعية والقانونية"،مشددا على ضرورة قيام جميع الخطباء والمبلغين وأئمة الجمعة والكتّاب والإعلاميين الى التحذير من خطورة هذه العملية".
ووصف عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية قاسم الاعرجي، اليوم الثلاثاء (28 اب 2012)، الحديث عن بيع الأسلحة في محافظات الوسط والجنوب بـ"الشائعات"، وفي حين اعتبر أن الهدف منه خلق فتنة بين أبناء الشعب العراقي، أكد عدم وجود أدلة حقيقية على تورط السعودية أو غيرها بقضية شراء السلاح أو نقلها إلى مناطق أخرى.
وكان المرجع الديني العراقي المقيم في إيران كاظم الحائري أفتى، أمس الاثنين (27 آب الحالي)، بحرمة بيع السلاح في محافظات الوسط والجنوب لجهات مجهولة، مؤكدا أن من فعل ذلك ارتكب "إثماً كبيراً".
وحذر النائب عن كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري عدي عواد، أمس الاثنين (27 آب الحالي)، من مخطط سعودي قطري لشراء السلاح من مناطق وسط وجنوب العراق ذات الغالبية "الشيعية" بمبالغ مالية تفوق قيمته الحقيقية بهدف تأجيج "الفتنة الطائفية"، وفي حين وصف ذلك المخطط بـ"الخطير"، اعتبرها تهديداً لمكون كبير في البلاد.
فيما حذر خطيب صلاة الجمعة في مدينة الكوت بمحافظة واسط كاظم الحسيني، في (24 أب الحالي)، من تفاقم ظاهرة شراء الأسلحة من محافظات الوسط والجنوب بأسعار مغرية وتهريبها إلى المعارضة السورية، مؤكداً أن الهدف منها هو تفريغ تلك المحافظات من الأسلحة لإشعال حرب طائفية فيها.
يذكر أن رئيس الحكومة نوري المالكي أكد، في(12 آب الحالي)، أن العراق جزء من المنطقة التي تلتهب فيها النار بمختلف مفاصلها، وفيما بين أن هذه النار أشعلها "الجاهلون الحاقدون أو إرادات خارجية"، أشار إلى أن هناك دولاً ستتهاوى مرة أخرى