هُدَوَء وَسُكُوْن..
يُلَف هَذَا الْمَسَاء..
كُل مَن حَوْلِي نِيَام..
بُرْد قَارِس..
وَثُلُوج تَتَسَاقَط..
تُخْفِي مَعَهَا وَمِيَض نُوْر الْنَّافِذَه..
نَظَرْت إِلَى مَدْفَأَتِي..
وَرَأَيْت..الْسُّنَّة الْنَّار..بَدَأَت بِالانْحِسَار..
فَذَهَبْت لِجَلْب مِعْطَفِي..
هَبِهِبَات انَفْاسِي اشْعُر بِهَا تَدْفِيّنْي..
بَدَأَت بِجَمْع مَاتَبَقَّى مِن اوْرَاقِي..
فَهَكَذَا جَو لَايطيب لِي..
الَا بِّتَحْضِيْر قِهْوَتِي الْمُعْتَادَه..
وَهَمَمْت بِوَضْع قَوَالِب الْسُكَّر بِهَا..
وَعِنْدَمَا..انْتَهَيْت..
ارْتَشَفَت الْقَلِيْل مِنْهَا..
وَاخَذَت اتَّأَمُّل..
فِي طَعْم تِلْك الْقَهْوَه..
وَهِي تَتَرَاوَح مَابَيْن الَمَرَارَه وَالْحَلاوَه..
وَقُلْت فِي نَفْسِي..
السِّت انَا مِن يُقَرِّر وَيَصْنَع مَذَاق تِلْك الْقَهْوَه..
كَذَلِك هِي ايَّامِي..
فَانّا مِن يُقَرِّر وَقْعِهَا عَلَى نَفْسِي..
اذَا ارَدْتَهَا بِلَوْن الْحُزْن وَالْسَّوَاد وَالْاكْتِئَاب..
سَتَبْقَى كَذَلِك..
وَاذّا ارَدْتَهَا بِلَوْن الْفَرَح وَالْبَيَاض..
سَتَبْقَى كَمَا أُرِيْد..
بِلَاشَك..
كَمَا هُو طَعْم الَقْهَوه..
فَأَنَا مَن يَصْنَع مِن سَوَادِهَا طَعْمَا حُلْوَا يُعْجِبُنِي..
وَمَن بَيَاضِهَا طَعْمَا مُرّا لاتَستَسِيغُه نَفْسِي..
لِذَا..
دَعُوْنا نُلَوِن ايَّامِنَا كَمَا نُرِيْد..
وَلانَرْمّي بِلائِمْتِنا عَلَى سُوَء الْحَظ وَالْدَّهْر..
؛؛
منقول