لستُ أنا..
ولم أكن يوماً في هذه
العيون الغريبة ..
لن أُقرر مصيري
فهذه العيون
قادتني إلى
طريقٍ مُتصدعٍ
سلبني تفكيري ..
عاجزٌ أمامهما ..
مُرهقٌ
أمام بريقهما..
شريد تائه في
سحرهما..
عندما تُحدقين في
ثنايا كلماتي ..
ستجدين لها نبضاً مرهفاً
كأنغام
ضحكتك الضائعة
في زيتون عينيكِ..
سأُرتب لكِ أحلامي
كما تشائين..
سأكتبُ عينيكِ صلاةً
للعابرين ..
سأُغير الألوان لتُصّبحي
أنتِ اللون والريشة..
وانا الرسام الحزين..
دفين تلك العيون
أفلا ترحمين..
وتُرسلين لي وتكتبين
وترأفين
بحال مُتيم مسكين ..
ياورقةً بيضاء
أيقظت في حروفي
نبضاً..
ساكناً
في فضاء عينيكِ..
اصنعي لي حرفاً
يطفئ ظمئي..
واسقني من أشواقكِ
لهيباً ..
يحرق جداول عشقي ..
وينطفئ
عند محاكاة يدينا ..
في أول لقاء سنرسم
فيه شوق الأيام ..
عند محراب شفتيكِ...
م