قصة فيلم "بغمضة عين" ليست جديدة بالنسبة إلى أبطاله: الفنان زياد برجي، ودوجا حجازي، ودانا حلبي، وهشام حداد، ووسام سعد، وعباس جعفر، وسعد القادري، والياس الزايك وغيرهم، إلا أنّ الجديد هو مغامرة شركة "Falcon Films" المنتجة للعمل في إسناد دور البطولة لدوجا حجازي، وهي الوجه الجديد على صعيد التمثيل بعد خروجها من عالم الجمال والأزياء. والنص من كتابة هيام أبو شديد والإخراج لـ سيف شيخ نجيب.
القصة تبدأ مع شاب لبناني يبحث عن وظيفة تجنّبه مخاطر الغرق في الديون والدخول في معاناة ضميرية بسبب عجزه عن إعالة عائلته أو تأمين منزل أو الارتباط وحتى الوقوع في الحبّ، ويلعب دوره جاد (زياد برجي)، وحاله كحال الذين يعانون ضيقاً اقتصادياً، فيقع فريسة الدين ويثقل كاهله بمسؤوليات كبيرة تجاه من يحبّ.
جاد مهندس زراعي مجتهد يعمل منذ سنتين على المشروع الأخضر أملاً في أن يصبح مديراً للمشروع، ما يجعله يتقدّم على المستوى الوظيفي فيحلّ مشاكله المادية، إلا أن هذا الطموح يصطدم بنور (دوجا حجازي) قريبة صاحب الشركة، والتي تأتي من كندا إلى بيروت لترأس المشروع ولتجعل جادّ مساعداً لها، ما أدخل جاد في صراع مع نفسه بين كرهه للفتاة التي خطفت منه مشروعه وبين جمالها الذي سحره منذ النظرة الأولى.
دوجا التي شبّهت تارة بالفنانة العالمية أنجلينا جولي وتارة أخرى بالفنانة هيفاء وهبي لم يكن مخططها أن تدخل التمثيل، وفق تحدثت به لـ"سيدتي نت" إذ قالت: "الجمهور أحب متابعتي كوني أمّ عزباء لولدين استطاعت أن تحجز لنفسها مكاناً في هذا العالم، وأن تصل إلى مرحلة جيدة في حياتها. لذلك رسالتي لكلّ امرأة أنه عليها أن تكمل حياتها بشكل عادي و ألا تقف في مكانها لتحقق ذاتها".
وكون الفيلم هو تجربتها الأولى، يمكننا القول إن دجا نجحت في كسب ودّ الجمهور الذي حضر وأشاد بإطلالتها السينمائية الأولى، لا سيما أنها آتية من عالم بعيد عن التمثيل، وكانت بعيدة في إطلالاتها عن الابتذال، وأثبتت أنها تملك موهبة تمثيلية دفينة فيها وقد خرجت منها في هذا العمل الذي ستتبعه أعمال أخرى على ما يبدو.
الفنان زياد برجي أكد لـ"سيدتي نت" أنه يمكن لأيّ إنسان في غمضة عين أن يحدث تغييراً كبيراً في حياته؛ وفي لحظة يمكن لحياته أن تذهب من السيّء إلى الأسوأ، ومن الجيد إلى السيّء، ومن السيّء إلى الجيّد. زياد سرق الأضواء كالعادة عند حضوره، وهو الذي اعتاد أن يقدّم أعمالاً ناجحة دائماً على صعيد اللحن والتمثيل خلال مشواره الفني.
كاتبة الفيلم هيام أبو شديد قالت إنها كتبت السيناريو بناء على طلب زياد بعد أن قدّم من قبل "فرصة عيد"، مشيرة إلى أنها تتفق مع زياد بشكل كبير وتحبّ ما يقدّمه من أيام "ستوديو الفن"، وأضافت: "وجدت أنه أمر جديد عليي، وجلسنا مع المخرج والمنتج وقرّرنا الخطوط العريضة التي يجب أن نقوم بها، وكان الجو عائلة همهم الوحيد أن ينجح العمل ويصل إلى كل المشاهدين".
برع أبطال الفيلم في إيصال المطلوب منهم بأداء عفوي، واستطاع الفيلم في عرضه الخاص من حشد أهل الصحافة والفن الذين خرجوا بانطباع جيد وأمل في سينما تخرج من عباءة المواقف المستوردة الّتي وقعت فيها الدراما اللبنانيّة.