ولنعلم جميعاً أن لهجر القرآن آثاراً سلبية على المسلم والمجتمع، فعلى المسلم أن يتنبه لها ومن هذه الآثار:
1. قسوة القلب: لأن القرآن الكريم يعمل على ترقيق القلوب المؤمنة فهي
تطمئن بذكر الله {أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}
سورة الرعد، فنعوذ بالله من القلب القاسي.
2. تغلب الشيطان وأعوانه من شياطين الجن والإنس: فذكر الله تعالى خير حافظ للعبد، فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين.
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا تأتيه البطلة، وهم شياطين الجن.
3. حرمان العبد من فضل التلاوة والتعبد بها: فقد فوت العبد على نفسه بهجرانه للقرآن أجراً عظيماً، وفضلاً كبيراً.
4. الحرمان من شفاعته له يوم القيامة: فقد جاء في الحديث: (اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه).1
5. موت السنة وانتشار البدعة بسبب الإعراض عن كتاب الله.
6. هجر السنة: فتكثر الأهواء ويقل العلم وينتشر الجهل وكل هذه عوامل على انتشار البدع وتحكيم الهوى.
فالله الله في العناية بكتاب الله تلاوةً وحفظاً وتدبراً، والحرص على
تعلم القرآن وتعليمه، والإنفاق في سبيل ذلك على حلقات تحفيظ القرآن الكريم
والعمل على تشجيع أبنائنا وبناتنا -خاصة - للالتحاق بتلك الحلقات؛ لما في
ذلك من خدمة للقرآن وعلومه، والفوز بالخيرية التي ذكرها النبي صلى الله
عليه وسلم حين قال: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)2.3


--------------------------------------------------------------------------------

1 رواه مسلم.
2 رواه البخاري (4739).
3 من محاصرة لفضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بن ناصر الحمود- المصدر:
مجلة الدعوة العدد (1999) - 23 جمادى الأولى 1426هـ - 30 يونيو 2005م.
بتصرف.