عرفت أن فضل الله قد انسكب عليهن فقمن بحفظ القرآن وتعهد آياته خوفاً من آفة النسيان .وجدتهنّ مع صحبة صالحة وفي تنافس شديد ليس على حطام زائل ، بل على كنز ثمين إنه حفظ آيات القرآن الكريم ومعرفته جزءاً جزءاً وحزباً حزباً ....
وجدت لهنّ أوراداً من القرآن لا يتوانين عنها وقد شكل حفظه وتدريسه ومراجعته سعادتهنّ وجدت عندهنّ إصرارا على متابعة المسير ، ولو كان العائق زوجا أو مرضا أو فقدان بصر أو انشغالا في بدو أو حضر ..
رأيتهن أكثر النّاس سروراً ، وأحرصهن على وقت لأنهنّ بين أجر المراجعة يعشن ، وفي ظلال تدريسه يتفيأن ، وفي معانيه يغصن ، وفي علومه يبحرن .
رأيت الحياء يسربلهنّ ، والنماء يواكبهنّ ، والسماحة والخلق الحسن لا يفارقفهنّ .
رأيتهنّ في أمورهنّ الحياتيّة ناجحات ، وللدنيا منشرحات يغترفن منها أحلى ما فيها ألا وهو استثمار الوقت .
أما أنا فأسأل الله لي ولأمثالي أن يجعلنا في ركبهنّ ،وأن نكون عوناً لهنّ ، وأن يعينهنّ على مراجعة القرآن الكريم في كل وقت وحين ، وأن يتمّ الله عليهنّ وعلينا النعم ما ظهر منها وما بطن ، وأن يكون القرآن ترجمان أعمالنا جميعاً إنه وليّ الصالحين ......... آمين
منقول بتصرف.